في إطار استعدادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستضافة فعاليات مؤتمر نيقية الذي ينظمه مجلس الكنائس العالمي بالتعاون مع الكنيسة، قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، بجولة تفقدية داخل أكاديمية القديس مار مرقس القبطية الأرثوذكسية بالمقر البابوي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
رافق قداسته خلال الجولة عدد من أحبار الكنيسة، إلى جانب عدد من الآباء الكهنة والأراخنة، حيث تابعوا معًا آخر الاستعدادات الجارية داخل الأكاديمية لاستقبال المشاركين في المؤتمر، والتأكد من جاهزية القاعات الدراسية ومرافق الإقامة والخدمات المختلفة.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع بدء استقبال أول وفد من الدارسين في المعهد اللاهوتي المسكوني الدولي (GETI) التابع لمجلس الكنائس العالمي، والمقرر وصوله إلى المقر البابوي غدًا، تمهيدًا لانطلاق البرنامج اللاهوتي المصاحب لمؤتمر نيقية، الذي يعد من أبرز الفعاليات المسكونية على مستوى العالم المسيحي هذا العام.
وخلال جولته، أثنى البابا تواضروس على الجهود المبذولة من إدارة الأكاديمية والعاملين بها في تجهيز المقرات الدراسية والإقامة، مؤكدًا أن الأكاديمية اللاهوتية تمثل أحد الأعمدة الفكرية والعلمية المهمة في خدمة التعليم الكنسي والحوار المسكوني، وأن استضافتها لفعاليات المؤتمر تعكس المكانة التي تحظى بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل الأسرة المسيحية العالمية.
ويهدف مؤتمر نيقية هذا العام إلى إحياء الذكرى الـ 1700 لانعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقية (325م)، الذي أسّس صياغة قانون الإيمان المسيحي، ومن المقرر أن يشارك فيه ممثلون عن مختلف الكنائس العالمية، إلى جانب باحثين ولاهوتيين من خلفيات متعددة، للتأمل في إرث نيقية ودلالاته المعاصرة للحوار والوحدة بين الكنائس.