قال أحمد حسن، الخبير الاقتصادي، إن العالم يشهد تحولًا رقميًا متسارعًا جعل من الذكاء الاصطناعي أحد أهم أدوات التطوير في مختلف القطاعات، وعلى رأسها المنظومة الضريبية التي تُعد ركيزة أساسية في تحقيق الاستدامة المالية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف "الخبير الاقتصادي، في تصريحات إعلامية، اليوم السبت، أن الذكاء الاصطناعي ساهم في إحداث نقلة نوعية في طريقة إدارة الضرائب، من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات الضريبية واكتشاف أنماط التهرب أو التلاعب بشكل دقيق وسريع، مما يعزز من كفاءة الفحص الضريبي ودقة التحصيل. كما تم إدخال الروبوتات الذكية ومساعدي الدردشة الآلية لتقديم خدمات فورية للممولين والرد على استفساراتهم على مدار الساعة، ما ساهم في تحسين تجربة المتعاملين وزيادة مستوى الشفافية.
و أوضح حسن، أنه على الجانب الآخر، أصبحت الأنظمة الذكية قادرة على التنبؤ بالإيرادات الضريبية وتحليل الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية، مما يدعم متخذي القرار في وضع سياسات مالية أكثر فاعلية واستباقية.
وأشار إلى أن هذه التطورات لا تقتصر على الجانب التقني فحسب، بل تمتد إلى بناء ثقة جديدة بين الإدارة الضريبية والمجتمع من خلال تقليل الأخطاء البشرية وتحقيق مبدأ العدالة في التطبيق.
وتابع قائلا: إنه مع ذلك تظل هناك تحديات مثل حماية البيانات والخصوصية، والحاجة إلى تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها للتعامل مع التقنيات الحديثة.
وختم تصريحاته، أنه مع استمرار الاستثمار في البنية التكنولوجية والموارد البشرية، سيصبح الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في بناء منظومة ضريبية ذكية، شفافة، وعادلة تدعم النمو الاقتصادي وتحفز الالتزام الطوعي.
