هذه الأيام .. لا صوت يعلو .. علي صوت انتخابات محلس النواب القادمة .. بعد انتخابات مجلس الشيوخ .. التي انتهت في هدوء تام .. ولم يحضرها أحد ؛ وكانت مثالا صارخا لتفاعل الناس الغلابة في مصر .. تجاه أى حراك سياسي حتى ولو كان وهميا ومطبوخا بسذاجة .. في مطابخ بعض الأجهزة والجهات . والأحزاب والتحالفات والجبهات .. التي لاتساوى الحبر الذى كتبت به .
أما التحضيرات لمجلس النواب القادم .. والتى انتهت مرحلتها الأهم .. باختيار النواب القادمين بعناية فائقة وضمانات بعدم تسلل الإخوان الوحشين له .. أو النواب المشاغبين .. حتى ولو كانوا مجرد صورة لتكملة المشهد .
وانتهت أيضا باختبارات مرتبة مسبقا .. علي اساس أهل الثقة لا أهل الخبرة .. الا من رحم ربي .
وعلي أساس .. ابجنى تجدنى .. حتى وصلت الفيزيتا لدخول المجلس حسب تصريح شهير لعضوة بأحد الأحزاب .. لعشرين وحتى خمسين مليون جنيه .. اى والله ؛ يدفعها المرشح وهو اولا ضامن لفوزه عبر قائمة فائزة لامحالة . وثانيا وهو يعرف انه سبعوض ذلك المبلغ أضعافا مضاعفة بالحصانة والصفقات والصدقات .. يعنى مال وسلطة ونفوذ .
والغريب أن الناخبين .. يرضون بالفتات من عدة مئات من الجنيهات.. في مقابل ملايين المرشحين .. لكن بعضهم عرف الفولة .. ويطالب بالمزيد .
ويحكي هنا .. أن مرشحا لمجلس النواب كان في جولة انتخابية وصادف رجلا عجوزا فمال عليه وأحتضنه وأعطى له { 300 } جنيه . قال له : أصواتكم معايا إن شاء الله أنت وأولادك وأكون شاكرا لو جبت معاك كمان جيرانك... يبقي كتر خيرك. .
العجوز رد .. أنا مش عايز فلوس أنا عاوز حمار يساعدني في المعيشة . وراح المرشح سوق الحمير يشتري له حمارا ب / 300 /جنيه . ثم عاد للعجوز ليقول له .. مفيش حمار بالسعر ده .
فرد العجوز .. يعني ملقيتش حمار ب300 جنيه .. وجاي تشترينى أنا وعيالى ومعانا الجيران .. بيهم .
------------------------------------
بقلم: خالد حمزة