فرحنا ومن حقنا أن نفرح بتأهل منتخبنا الوطنى لكرة القدم للمونديال القادم الذى سيقام فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وفرحنا بعدم تأثر جزيرة الزمالك الجميلة بمياه فيضان سد النهضة الاثيوبى التى هاجمت أراضى طرح النهر فى العديد من المحافظات المصرية
غير أن الفرحة ينبغي ألا تنسينا الأزمة الطاحنة التى يمر بها واحد من أعرق الأندية المصرية والتى لا يمكن تصور حال الرياضة المصرية إذا ما غاب هذا النادي وألقى الفوطة بلغة الملاكمة وخرج من المنافسة
هذا النادى الذى اتحدث عنه اعترف أننى لست من مشجعيه الاصلاء فطوال عقود كنت من مشجعى نادي الترسانة ومن عشاق نجومه وخاصة الثنائى الذى اتمنى أن يجود الزمان بمثله على الكرة المصرية واعنى به حسن الشاذلى ومصطفى رياض إضافة لمحمود حسن وإبراهيم الخليل والحارس العملاق حسن على، وعندما خرج الترسانة من المنافسة فى الدوري الممتاز ووجدتنى ربما تطبيقا لقاعدة الجار أولى بالشفعة اتجه لتشجيع الزمالك واعترف أننى وقعت فى حبه خاصة عندما يفتح مدرسة الفن والهندسة ويمتع عشاق الكرة باللعب الجميل والمواهب الفريدة
الأمر الواقع الذى لا يمكن تجاهله أو إنكاره أن الزمالك يعانى من أزمة طاحنة مع توالى الضربات فوق رأسه، صمد الزمالك حتى تلقى الضربة القاضية المتمثلة فى سحب ارض النادي فى أكتوبر فترنح وأصبح على وشك السقوط ويعاني من ضيق حاد فى التنفس مع جفاف خزانته الا من جنيهات لا تسمن ولا تغنى من جوع
وأدعو الجميع إلى إغاثة الزمالك قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ليس فقط حفاظا على الزمالك النادي العريق ولكن والأهم حفاظا على الرياضة المصرية وحفاظا على المنتخبات القومية المصرية فى العاب كثيرة
واحسب بل واجزم أن غياب الزمالك وسقوطه لا قدر الله سيكون خسارة كبيرة للرياضة المصرية، وبكل ثقة استطيع القول إن النادى الأهلى سيكون أكبر الخاسرين إذا غاب الزمالك واختفى من الساحة الرياضية الكروية فالأهلى يستمد الكثير من قوته من منافسة الفرق القوية وعلى رأسها الزمالك وبيراميدز
واتمنى أن تسارع كل الجهات المعنية لمد يد العون للزمالك من أجل الجماهير التى تشجعه وتعشقه وهى بالملايين، وان يدرك الجميع أن نجوم الرياضة المصرية من عناصر قوة مصر الناعمة ومكانة نجمنا محمد صلاح فى العالم كله اكبر دليل على ذلك
اثق أن الزمالك إذا وجد الدعم سينهض من كبوته ويعود إلى شموخه ويواصل امتاعنا بالفن والهندسة.
----------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
