08 - 10 - 2025

بعد أسطول الصمود.. البحرية الإسرائيلية تهاجم "أسطول الحرية" قرب غزة

بعد أسطول الصمود.. البحرية الإسرائيلية تهاجم

أكدت إدارة أسطول الصمود عبر منصة إكس أن البحرية الإسرائيلية تهاجم الآن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار عن القطاع

وقال ناشطون غربيون مشاركون في "أسطول الحرية" في وقت سابق، أنهم مصممون على كسر الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.

وأوضح الناشطان باري هينيغان، والكاتبة الأيرلندية نوايسي دولان، أنهما شاهدا الانتهاكات المروعة التي تعرّض لها المشاركون في "أسطول الصمود" داخل السجون الإسرائيلية. مؤكدين على مواصلة المسير دعمًا للفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف أشد قسوة.

وواصل أسطول الحرية المكون من 11 سفينة رحلته في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية باتجاه غزة. ومن المتوقع أن يدخل الأسطول، الموجود حاليًا في المياه الدولية، ودخل منطقة توصف بأنها “متوسطة الخطورة” من حيث احتمال تدخل الجيش الإسرائيلي.

ومن على متن القارب "ميلاد"، أوضحت الناشطة ميته نيلسن أنهم أبحروا إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال والأدوية، وكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

أما الكاتبة الأيرلندية نوايسي دولان فقالت لوكالة الأناضول: إنها "اطلعت على الفظائع التي تعرّض لها أفراد الأسطول الأول في السجون الإسرائيلية".

وأضافت: "مع ذلك، نواصل الإبحار، لأن هناك نحو 11 ألف فلسطيني ما زالوا محتجزين في هذه السجون التي تشبه معسكرات التعذيب، ويواجهون انتهاكات أشد دون أي احتمال للإفراج عنهم".

من جانبه، ذكر الناشط باري هينيغان أن الأسطول يبعد عن غزة من يومين إلى 3 أيام تقريبًا.

ووثقت مقاطع فيديو مشاهد تظهر تجمع نشطاء على متن سفينة "الضمير" ضمن أسطول الحرية، وصول الأسطول إلى مسافة تقدر بنحو 200 ميل من غزة، مشيرة إلى مشاركة أكثر من 30 جنسية مختلفة على متن سفن الأسطول.

وناشد النشطاء في رسالتهم كل من يسمعهم بالضغط على حكوماتهم لوقف تواطئها في جرائم الحرب مع إسرائيل، والمطالبة بالسماح لسفن الأسطول بالوصول إلى غزة وكسر الحصار.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد استولت الأسبوع الماضي على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة الماضي.

وأبدت وسائل إعلام عبرية، قبل ساعات، تخوفها جراء احتمال وقوع مواجهات مع أسطول آخر في طريقه لكسر الحصار عن قطاع غزة.

وذكرت القناة 13 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يتأهب للسيطرة على "أسطول" آخر متجه إلى غزة وعلى متنه عشرات الناشطين من تركيا.

وأكدت القناة أن هناك تخوف من وقوع اشتباكات عنيفة ومحاولة لتكرار أحداث "مافي مرمرة" التي جرت في العام 2010، والتي توفي خلالها 10 مواطنين أتراك وأصيب 56 آخرين.

وأشارت القناة على موقعها إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لسيناريوهات معقدة ومقاومة للسيطرة الإسرائيلية على الأسطول.