08 - 10 - 2025

باسم يوسف في اول ظهور على شاشة مصرية منذ عقد: "رقم 22 مليون "شكِّك" مراتي فيا" (فيديو)

باسم يوسف في اول ظهور على شاشة مصرية منذ عقد:

وصف الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف الولايات المتحدة بأنها أشبه بـ “الماكينة”، والتي تتجاوز الحكومة والرئيس والسياسيين، وذلك خلال أول ظهور له على الشاشات المصرية منذ عقد من الزمن.

وأكد أن رؤوس الأموال هي التي تتحكم في الدولة الأمريكية، وكبار الشركات والتطبيقات، متابعًا: "كل شيء نستخدمه جزء من الماكينة.. الموبايل والطيارات والسوشال ميديا ومحركات البحث"، معقبًا أنه "للأسف كلنا بصورة أو بأخرى مبلوعين من الماكينة".

وأشار إلى تأثره من توجيه ضرائبه كشخص مقيم في أمريكا لدعم إسرائيل، مستكملًا: "أنا وكثير من العرب والمسلمين على نفس درجة الاستياء.. لكن ليس بيدنا ما نفعله".

وفي بداية حديثه، قال باسم يوسف إلى أن أزمته في كل ظهور إعلامي هو تردد الشائعات، قائلا: مشكلتي كل ما بطلع في أي برنامج بتطلع شائعات إني واخد فلوس كتير، دا خلى مراتي بتشك فيا.. وقلتلها مخدتش 22 مليون جنيه لكن حصلت على 22 مليون دولار.. ودا أكيد محصلش.

وأضاف: بقالي 15 سنة محطتش إيدي على عيان ودا لمصلحتهم، الناس بتقولي دكتور ولكني فقدت الأهلية.

وعن الجدل الذي رافق إعلان ظهوره، وانتظار الجمهور له، قال: الناس عايزة تتسلى.. ومستعدة تدفع فلوسها ووقتها عشان المزاج أكتر من الاحتياج، وحول سبب عدم عرض برنامج البرنامج خارج مصر، أوضح: نجاح برنامج البرنامج مرتبط بظروفه.

وحول الحديث عن عودته لمصر، قال باسم يوسف: مصر وحشتني وفي 11 سنة فاتت.. ومصر اللي في مخيلتي مصر 2014، وحاليًا مصر بقت حاجة تانية خالص.. خايف أرجع ألاقي نفسي غريب عن بلدي اللي عشت فيها 40 سنة من حياتي.

وقال يوسف إنه في بداية سفره إلى الولايات المتحدة كان يظن أن أبواب هوليوود ستُفتح أمامه، مضيفًا: "كنت أقدم محاضرات عن مسيرتي، وأقدم محتوى يحبه الرجل الأبيض".

وأضاف أنه كان يتحدث عن رحلته وعن إيقاف البرنامج وصناعة الكوميديا، متابعا: "أكل عيشي كان إني أتكلم.. وحسيت إني مش هفضل أكرر نفس الكلام".

وأشار إلى تطويره للمحتوى الذي يقدمه في الفعاليات ليصبح أشبه بـ"الستاند أب كوميدي"، ويدمج مسيرته مع لمحة ساخرة.

وأكد الإعلامي الساخر باسم يوسف أن الكوميديا بطبيعتها تعتمد على الجرأة وكسر الحدود، موضحًا أن ما يثير الضحك لدى الناس في مختلف أنحاء العالم غالبا ما يرتبط بـ الدين والجنس والسياسة.

وقال يوسف في تصريحاته خلال حواره ببرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON E:«الكوميديا زي الأوبن بوفيه.. كل واحد ياخد منها اللي يناسبه، واللي بيضحك الناس فعلاً هو الدين والسياسة والجنس، وأنا عارف إن ده بيكسر حدود، بس دي طبيعة الفن الساخر».

وأضاف: «زمان كنا بنستخدم الإيحاءات في الكوميديا، ولو الجمهور ما فهمهاش يبقى مؤدب، أنا بنزل لمستوى الناس اللي بتسف، واللي مش عاجبه ميتفرجش».

تحدث باسم يوسف أيضا عن رؤيته للوضع بين المصريين في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنه يشعر بوجود انفصال فكري وثقافي بين الجانبين، قائلاً:«شايف في انفصال بين اللي بيحصل في مصر واللي عايشين في أمريكا، ونفسي أنقل تجربتي من هناك للناس في بلدي، لأن الغرب استخدم الفن والإعلام والكوميديا عشان يقللوا مننا».

وأوضح أنه قدم عروضه في ولايات صغيرة وقرى، في مرحلة وصفها بـ"المهينة" ولكنها ساعدته في التغلب عن الأنا؛ إلى أن ازدادت شعبيته في أعقاب فترة كوفيد؛ معلقا بسخريته المعهودة: "فيروسات البعض عند البعض فوائد".

وتابع: "في أمريكا كنت الأول بطلع محاضرات في الجامعات والمنتديات الصحفية، أتكلم عن حياتي كواحد ساب الطب وعمل كوميديا وبرنامجي وقف كذا مرة، والحاجات اللي بيحبها الرجل الأبيض، وفضلت فترة أكل عيشي إني أتكلم. ابتديت أحط في قصتي نكت وقصص وأتكلم مع الناس في نوادي الكوميديا، وبعد سنين طويلة من الفشل وخيبة الأمل جه كوفيد وكان نقطة تحول في حياتي".

أوضح باسم يوسف تأثير الجائحة على مسيرته في تقديم العروض الكوميدية بأمريكا قائلا: "كوفيد كان مصيبة لناس كتير بس بالنسبالي أحسن حاجة حصلت. الكوميديانات الكبار بطلوا يسافروا وخدت الفرصة، رحت ولايات معفنة ومدن منيلة وقرى صغيرة. كانت فترة مهينة بس ضرورية وكسرت الإيجو بتاعي. وبعد ما خلص كوفيد ابتديت أملا نوادي الكوميديا والمسارح وأنزل مهرجانات كوميديا في نيويورك ولوس أنجيلوس وألف مدن كبيرة".

وأشار إلى إنه رفض تقديم "البرنامج" من خارج مصر؛ نظرًا لكونه عرض وليد ظروفه ومرتبط بفترة معينة، مشيرا إلى أن "كلامي عن بلد أنا عايش فيها، غير كلامي عن بلد عارفها من الفيسبوك".

وأكد يوسف أن قوة “البرنامج” تكمن في ظهوره داخل مصر، مشيرًا إلى أن تجاربه وآراءه تعكس واقعًا عاشه بالفعل، مما يزيد من مصداقية ما يقدمه للجمهور.