16 - 10 - 2025

قداس تاريخي في درنكة.. البابا تواضروس يصلي وسط آلاف الأقباط ويؤكد: "المحبة هي الطريق إلى الله"

قداس تاريخي في درنكة.. البابا تواضروس يصلي وسط آلاف الأقباط ويؤكد:

في مشهد غير مسبوق شهده دير السيدة العذراء بدرنكة بمحافظة أسيوط، ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداس الأحد الرابع من شهر توت في ساحة كاتدرائية السيدة العذراء مريم (سفينة النجاة)، وذلك عقب تدشينه لكنائس الملكة بالدير نفسه.

وحضر القداس آلاف من أبناء إيبارشية أسيوط والإيبارشيات المجاورة، في أجواء مفعمة بالفرح والروحانية، وسط مشاركة 15 من الآباء المطارنة والأساقفة وعدد كبير من الكهنة والرهبان.

وخلال عظته وصف البابا هذا اليوم بأنه "فريد في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، قائلاً: "إنه يوم مفرح في دير السيدة العذراء درنكة الذي شهد اتعابًا وجهادات كثيرة، أولها الصلاة والتسبيح والقداسات، وأحدثها مزار العذراء مريم الملكة وأم الخلاص وفخر جنسنا، الذي يأتي إليه الآلاف من كل مكان لينالوا البركة."

وتحدث البابا عن محبة الله وغفرانه، مستشهدًا بإنجيل المرأة الخاطئة، موضحًا أن "المحبة الحقيقية تعمل في صمت، وهي التي تفتح الطريق للغفران والخلاص." وأضاف: "فازت المرأة بمحبتها وتوبتها واتضاعها، ونحن أيضًا نحتاج أن نملأ قلوبنا بالمحبة لأن المحبة هي الصورة الكبيرة التي تقود الإنسان إلى طريق الله."

كما أشار إلى أن "الخدمة في الكنيسة ليست هدفًا في ذاتها، بل إعلانًا للمحبة"، مؤكدًا أن كل ما يُقام من أعمال وإنشاءات في الأديرة والكنائس إنما يتم حبًا في شخص المسيح الذي أحبنا أولًا.

واختتم قداسته كلمته قائلًا: "اليوم 5 أكتوبر 2025 يوم مبارك سيبقى في تاريخ كنيستنا، نحفظه كل عام ونحن فرحون ومملوؤون بالمحبة."

تأتي هذه الصلوات ضمن جولة  البابا الرعوية بمحافظة أسيوط، التي شهدت تدشين كنائس ومذابح جديدة، ووضع أحجار أساس لمشروعات خدمية وطبية وتعليمية، إلى جانب لقاءات مع أبناء الإيبارشيات المختلفة وقيادات المحافظة.