قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمتها أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، خارطة طريق شاملة للتعامل مع التحديات والأزمات الدولية، مؤكدة أن الحلول العسكرية ليست خيارًا واقعيًا، وأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشارت أبوظبي إلى تجربتها العملية في هذا النهج عبر دورها البارز في إنجاز عملية تبادل آلاف المحتجزين بين روسيا وأوكرانيا بحسب ماعت جروب، معتبرة ذلك نموذجًا ملموسًا لقوة العمل الدبلوماسي في معالجة النزاعات.
وفي الملف الفلسطيني، حذّرت الإمارات من أن استمرار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي يوفّر بيئة خصبة لدعاة التطرف والحرب لعرقلة أي مسار سلمي، مشددة على رفضها القاطع لأي ممارسات توسعية أو محاولات لشرعنة ضم الأراضي الفلسطينية. وأكدت أن الاستقرار لا يمكن أن يُبنى على القوة العسكرية، مجددة تمسكها بحل الدولتين باعتباره الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
وفي تحرك دبلوماسي وُصف بالشجاع، عقد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك، ركّز على الدفع بالجهود الدولية لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حدًا للمأساة الإنسانية، ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جاد نحو السلام.
كما استذكرت الإمارات دورها في إيقاف خطط ضم الضفة الغربية، حينما وضعت خطًا أحمر أمام إسرائيل حال دون المضي في هذه الخطوة، وهو ما انعكس لاحقًا على تغيّر موقف الإدارة الأميركية، الداعم الأكبر لإسرائيل، ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.