احتفلت سفارة الهند بالقاهرة باليوم العاشر للأيورفيدا، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية مصرية. وجاءت فعاليات هذا العام تحت شعار “الأيورفيدا من أجل الإنسان والكوكب”، في تأكيد على أن هذا النظام الطبي العريق لا يقتصر دوره على تعزيز صحة الإنسان فحسب، بل يمتد أيضاً لدعم أسلوب حياة مستدام والحفاظ على صحة الكوكب.
حضر الاحتفال السفير الهندي لدى مصر، اسوريش كيه. ريدي، الذي استضاف نخبة من الشخصيات الأكاديمية، من بينهم الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة الوطنية، والدكتورة علياء الجندي، رئيسة قسم الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث، إلى جانب أساتذة من المعهد القومي للبحوث وعدد من الجامعات المصرية. وشهدت المناقشات تركيزاً على أهمية الطب التقليدي في المنظومة الصحية المعاصرة، وبحث فرص التعاون بين الهند ومصر في تطوير مجالات الأيورفيدا.
كما تضمنت الفعالية جلسة افتراضية شارك فيها خبيران بارزان من الهند، هما الدكتورة بريتي تشابرا والدكتورة رينكي ثاكور، قدّمتا خلالها عروضاً حول أساليب العلاج بالأيورفيدا وأبرزتا دورها في تعزيز الصحة البشرية والحفاظ على البيئة.
وعُقدت أيضاً جلسة خاصة حول علاج البانشاكارما، الذي يعد من أهم الممارسات العلاجية والوقائية في الأيورفيدا.
وأقيم معرض مخصص لعرض مجموعة من الأعشاب والأدوية المستخدمة في العلاج بالأيورفيدا، بما سلط الضوء على قدرته في علاج أمراض متنوعة وتعزيز الصحة بأسلوب طبيعي وشامل.
وقد لاقى المعرض إقبالاً كبيراً من الحضور وأسهم في نشر الوعي حول مكانة الأيورفيدا كنظام طبي متكامل.
وأكدت احتفالات القاهرة على الأهمية المتزايدة للأيورفيدا عالمياً، باعتباره نظاماً يحقق التوازن بين الجسد والعقل والروح، ويقدم حلولاً مستدامة للتحديات الصحية المعاصرة.
كما أبرزت الفعالية التزام كل من الهند ومصر بتوسيع آفاق التعاون في مجال الطب التقليدي وتعزيز الروابط الثقافية والصحية بين البلدين.