21 - 09 - 2025

ترامب يدعو قادة 5 دول عربية وتركيا لاجتماع بشأن غزة ودبلوماسي مصري يحذر من "فخ"

 ترامب يدعو قادة 5 دول عربية وتركيا لاجتماع بشأن غزة ودبلوماسي مصري يحذر من

أفادت "القناة 12" العبرية، مساء الأحد، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا قادة مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا إلى اجتماع بشأن حرب غزة.

وقالت القناة العبرية نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر إن الاجتماع سيعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء. ووفقا للمصدرين، يأتي الاجتماع قبل أيام قليلة من وصول رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس ترامب. 

وفي اليوم الـ716 من حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف المباني السكنية ومخيمات النازحين في حين أكدت مصادر في مستشفيات القطاع مقتل 41 فلسطينيا منذ فجر الأحد بينهم 26 في مدينة غزة. 

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت القيادة الجنوبية بالجيش المحتل، عملية واسعة النطاق في مدينة غزة لتهجير السكان من مدينة غزة مستخدما توزيع الرسائل الصوتية، وإلقاء المنشورات، والرسائل النصية، والمكالمات الهاتفية. وأعلن عما ادعاه منطقة إنسانية في خان يونس، وأفاد في بيان مساء الأحد، بأنه تم إجلاء أكثر من 550 ألفا من سكان مدينة غزة، مشيرا إلى أنه وفي الوقت نفسه أكملت قوات من الفرق "162" و"98" و"36" دخولها إلى المدينة وبدأت عملياتها فيما وصفته بمعاقل حماس، مطالبا الفلسطينيين بتجنب البقاء في المناطق المصنفة خطرة.

وحذر دبلوماسي مصري سابق من أن تكون الدعوة بمثابة فخ جديد ومحاولة ضغط أخري علي مصر  لتمرير ترتيبات إسرائيل وأمريكا لمستقبل غزه بعد رحيل حماس . 

وقال السفير السابق محمد مرسي إنه من الصعب عدم قبول الدعوة خاصة إذا ما قبلتها السعودية وباقي الدول المدعوة، كما أن مشاركة الرئيس السيسي فيها تكتنفها محاذير وتخوفات كثيرة أخذاً في الاعتبار حقيقة نوايا وأهداف حكومة نتنياهو المتطرفه والتي تدعمها أمريكا دون قيود، وكذا تصرفات ترامب الهوجاء المحرجة وغير المتوقعة والتي لا نقبلها في حق رئيس مصر  بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع بعض أو حتي كل سياساته .. فالمسألة هنا تتجاوز الأشخاص.

وقال السفير مرسي إن الحل هو تنسيق المواقف والتصريحات مسبقاً وقبل الإجتماع مع السعودية وباقي الدول المدعوة  والاتفاق بينها علي خطوط واضحة لملامح مستقبل غزة والقضية الفلسطينيه وما يرتبط بها من نقاط تماس. وكذا الترتيب الدقيق والجاد مع الجانب الأمريكي للتحضير للاجتماع بشكل يتجاوب مع  ويراعي مواقفنا وخطوطنا الحمراء خاصة مسألتي التهجير وإدارة القطاع ومستقبله والتواجد  العسكري المصري في المنطقة ج بسيناء في ضوء الخطر الذي تمثله الحرب في غزة علي أمن مصر القومي وتهديد حدودها، وتوجيه رسائل هادئة ولكن حاسمة وواضحة لإسرائيل ، ولمن تبقي لنا في عهد ترمب من أصدقاء في أمريكا بأن استمرار الضغط السياسي والاقتصادي علي مصر لن يجدي نفعاً ولن يخدم المصالح المشتركة  خاصة مع احتقان وحساسية الشارع المصري (والعربي والإسلامي) تجاه استمرار هذه الضغوط والممارسات .

وطالب السفير مرسي باليقظة والاستعداد بالخطة (ب) التي تبدو الآن خياراً لابد من تجهيزه لتزايد احتمالات اللجوء إليه في ضوء المعطيات الموضوعية الواقعية لهذا المشهد الملتبس المتأزم.