في أجواء مفعمة بالروحانية، ترأس البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، مساء أمس احتفال ذكرى ميلاد العذراء مريم، وذلك بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة.
وقد تزامن الاحتفال هذا العام مع مناسبة مميزة، وهي مرور ألف اجتماع على المجلس المحلي لجنود مريم "مريم سيدة الرسل"، الذي تولى تنظيم الاحتفال بتكليف من المجلس الإقليمي لجنود مريم "مريم ملكة العالم".
شارك في القداس الإلهي الاحتفالي عدد من الآباء الكهنة، بينهم القمص فرنسيس نوير، والأب ميخائيل رشدي، والأب عماد كميل رعاة الكنيسة، إلى جانب الأب هدية تامر، مرشد المجلس الإقليمي، والأب مينا مسعود، مرشد المجلس المحلي، وعدد من الكهنة والأخوات الراهبات. كما حضر مسؤولو وأعضاء المجالس المريمية المختلفة وضباط ومخدومو الفرق المريمية من عدة كنائس.
بدأ الاحتفال بتلاوة المسبحة الوردية، أعقبها القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك، وألقى خلاله عظة ركز فيها على أن بداية حياة مريم العذراء كانت نقطة انطلاق رجاء البشرية، مؤكداً أن الجندي المريمي مدعو لأن يحمل حضور مريم في حياته اليومية، وأن طاعة مريم هي تعبير عن انفتاحها الكامل على عمل النعمة.
وتخللت الاحتفال فقرات مميزة، شملت عرض فيلم وثائقي يلقي الضوء على مسيرة المجلس المحلي لجنود مريم ومحطاته عبر السنوات، إضافة إلى تكريم الأخ ممدوح فريد، رئيس مجلس سيدة الرسل، تقديراً لجهوده وخدماته، وتوزيع هدايا تذكارية على فرق جنود مريم التابعة للمجلس الإقليمي.
واختتمت الأمسية بتطواف مريمي مهيب حاملين أيقونة العذراء مريم، في أجواء من الترانيم والشكر، لتبقى المناسبة علامة مضيئة في مسيرة الكنيسة وأبنائها.