أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان والمشرف على المجلس القومي للسكان، في تصريحات خاصة لـ«المشهد»، أن الاستعداد الصحي للحمل الأول يعد الخطوة الأهم لضمان طفل سليم وأسرة مستقرة، موضحة أن هذا الاستعداد يشمل علاج الأنيميا وتناول الحديد، وأخذ حمض الفوليك لمنع التشوهات الخلقية، فضلًا عن علاج الالتهابات البولية والتناسلية التي قد تسبب الولادة المبكرة أو إصابة المواليد بالالتهاب الرئوي.

 كما شددت على أهمية ضبط مرض السكر قبل الحمل لتفادي مضاعفات خطيرة مثل العيوب الخلقية في المخ والقلب والكلى والأمعاء، وكذلك لتجنب إصابة الطفل بنقص السكر بعد الولادة وما قد يؤدي إليه من إعاقات ذهنية.

وأضافت أن هذا الاستعداد يستغرق فترة لا تقل عن 6 أشهر، وهو ما يجعل من الأفضل للزوجين تأجيل الحمل الأول لمدة عام على الأقل، حتى يضمنا تهيئة بيئة صحية سليمة للجنين داخل الرحم خلال أول 270 يومًا، وهي المرحلة الأهم في الألف يوم الأولى من عمر الطفل.

وأشارت إلى أن بعض الأزواج، رغم استعدادهم الصحي الجيد، يفضلون الانتظار أكثر من سنة قبل الحمل الأول، مؤكدة أن هذا أمر محمود للغاية ومن الواجب تشجيعه، لما له من أثر إيجابي في تحقيق استقرار أكبر للحياة الزوجية وبناء روابط عاطفية ونفسية متينة بين الزوجين قبل مواجهة تحديات الحمل.

وأوضحت أن الاعتقاد الشائع بأن الأطفال هم الضمان الوحيد لاستمرار الزواج أو أن البعض "يتحمل من أجل العيال" هو مفهوم خاطئ، مؤكدة أن نجاح العلاقة الزوجية يعتمد على التفاهم والاحترام والمودة، وليس على الإنجاب فقط.

كما لفتت إلى أن وسائل تنظيم الأسرة متعددة وآمنة ومجانية، ومتاحة في جميع الوحدات الصحية بإشراف طبي، بما يتيح للزوجين اختيار الوسيلة الأنسب لهما.

وفي ختام تصريحاتها، أشادت الدكتورة عبلة الألفي بدور الإعلام في رفع الوعي المجتمعي، واصفة إياه بأنه شريك نجاح أساسي في تحقيق حلم مصر نحو أسرة مستقرة ومجتمع أكثر تقدمًا.

فيديو تصريحات الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لـ«المشهد»