احتفلت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، بالذكرى المئوية لتأسيسها كأعرق وأكبر مؤسسة دولية داعمة للتبادل الأكاديمي والبحث العلمي، وذلك في احتفال رسمي مميز نظمه مكتبها الإقليمي بالقاهرة بحضور رئيس الهيئة، البروفيسور جويبراتو موكيرجي، في أول زيارة رسمية له إلى مصر.
وتزامنت المناسبة مع مرور 65 عامًا على إنشاء مكتب DAAD بالقاهرة، الذي يعدّ من أهم مراكز التواصل بين مصر وألمانيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وأقيم الاحتفال في المقر الإقليمي للهيئة بالقاهرة، بحضور نائب السفير الألماني في مصر أندرياس فيدلر، ورئيس هيئة DAAD، ومديرة المكتب بالقاهرة ڤيبكا باخمن، إلى جانب ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، وعدد كبير من الشركاء في مجالات التعليم والثقافة والسياسة.
وشهد الحفل مناقشات موسعة حول أبرز إنجازات التعاون المصري – الألماني في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي، ودور هذه الشراكات في تعزيز العلاقات الثنائية. كما تخلل الفعالية استعراض لنجاحات المشروعات المشتركة التي تعكس التزام الجانبين بتبادل الخبرات ودعم مسيرة التطوير الأكاديمي.
وعلى هامش الزيارة، من المقرر أن يقوم رئيس الهيئة بجولة ميدانية لعدد من المشروعات التعليمية والبحثية المشتركة بين مصر وألمانيا، بما يبرز متانة العلاقات في هذا المجال الحيوي.
منذ تأسيسها قبل قرن من الزمان، موّلت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ما يقرب من ثلاثة ملايين طالب وباحث حول العالم، بينهم نحو 1.8 مليون من ألمانيا و1.3 مليون من مختلف دول العالم. وتواصل DAAD دورها في فتح آفاق جديدة أمام الشباب والباحثين لتعزيز الابتكار والتعاون الدولي.
أما في مصر، فقد لعب مكتب القاهرة، الذي تأسس عام 1960، دورًا محوريًا في دعم المجتمع الأكاديمي من خلال تقديم استشارات متخصصة حول الدراسة والبحث العلمي في ألمانيا، وإدارة برامج المنح الدراسية للطلاب والخريجين والباحثين. كما ساهم المكتب في دعم التعاون بين الجامعات المصرية والألمانية، وتعزيز شبكة خريجي DAAD في مصر.
وإلى جانب المنح، يقدّم المكتب ورش عمل مجانية لإعداد الباحثين، مما يجعله نقطة الاتصال الرئيسية للتبادل الأكاديمي بين مصر وألمانيا، وركيزة أساسية للتعاون العلمي بين البلدين.