13 - 09 - 2025

أكبر فرصة لصالون ماسبيرو الشامل!

أكبر فرصة لصالون ماسبيرو الشامل!

أنعش مشهد صالون ماسبيرو الثقافي ذاكرتنا ونحن نعيش لحظات ممتعة مع ماضي المبنى الجميل عندما كان يلتقي كبار المذيعين ومقدمي البرامج بسترتهم الأنيقة ولغتهم الرصينة مع نخبة الشخصيات السياسية والمثقفين من رموز الفكر والفن والصحافة .. حيث كانت موضوعات الساعة وقضايا العصر حاضرة ومحور الحديث المفتوح بلا سقف أو تجريح، فنحصل على رأي عام مستنير وجرئ!.

ومن الذكاء أن يحظى وزير الخارجية بدر عبد العاطي بشرف الضيف الأول في صالون ماسبيرو في نسخة 2025، انطلاقا من كم الملفات الدولية والإقليمية الملتهبة التي تمثل أبرز تحديات وصخور صلبة تصطدم بها أحلام وطموحات منطقة الشرق الأوسط .. وكانت الحلقة الأولى فرصة لتلقي الأسئلة من قيادات وشباب الصحافة والأقلام الجديدة والميكروفونات الواعدة، ويفتح "معالي الوزير" الأوراق المغلقة ويقدم إجابات شافية ووافية عن علامات استفهام كبرى .. والأهم هو الاستماع وحسن الإصغاء لآراء وقراءات المتخصصين وخبراء الدراسات الاستراتيجية أثناء اللقاء وصولا إلى رؤية مشتركة والاستعانة بالرأي الآخر في إيجاد حلول للأزمات لعلها تفيد وتقود نحو الإصلاح والنهضة!.  

نقطة مضيئة في بداية رحلة الكاتب أحمد المسلماني مع سفينة ماسبيرو، وفي انتظار محطات أخرى في مشوار التطوير الإعلامي عندما يحتضن الصالون ضيوفا من مختلف المجالات وقطاعات الدولة في صحبة فرق من المثقفين والشخصيات البارزة وكتائب من الكوادر الصاعدة في المهن المختلفة ليفوز الجمهور المصري بوجبة مشبعة من الحوار الثري والموضوعات الجديرة بالطرح والمناقشة .. والخروج من كل جولة بنتائج وقرارات وأفكار يتم تصعيدها إلى أعلى سلطة .. فلا يقتصر دور الإعلام الصحي على مجرد التنبيه وإثارة التساؤل بجرس الإنذار، وإنما ينبغي أن يتجاوز ذلك إلى مرحلة المشاركة الإيجابية وصياغة خارطة طريق نحو المخارج من الأزمات والإسراع في روشتة العلاج وليس فقط تشخيص المرض وكشف أوجه القصور!.

- صالون ماسبيرو الشامل فرصة لاستعادة أمجاد مؤسسة إعلامية بعد غياب عدة سنوات ضوئية!!.

--------------------------------------------

بقلم: شريف سمير

نائب رئيس تحرير الأهرام

مقالات اخرى للكاتب

حزب الجبهة الوطنية يشيد باعتماد الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة