وقّع أمس سفير سلوفينيا بالقاهرة ساشو بودلسنيك، عقدًا رسميًا مع منظمة العمل الدولية في مصر لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة المشتركة بعنوان: “التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر من خلال أنشطة مدرة للدخل صديقة للبيئة ومراعية للنوع الاجتماعي لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين الفتيات والفتيان”.
وتأتي هذه الشراكة استمرارًا لمشروع ناجح أُطلق في عام 2024، ويمثل خطوة نوعية في تعزيز جهود مكافحة عمل الأطفال ودعم الأسر في المناطق الريفية الأكثر ضعفًا بمحافظة الغربية.
ويشارك في تمويل المشروع التعاون الإنمائي الدولي لجمهورية سلوفينيا، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بمساندة الجهود التنموية في مصر.
وتهدف المرحلة الثانية من المبادرة، المزمع تنفيذها خلال عامي 2025 و2026، إلى تعزيز التنمية البشرية، وتحسين ظروف المعيشة للأسر، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال أنشطة مدرة للدخل تراعي الاستدامة البيئية ومبدأ المساواة بين الجنسين، بما يسهم في الحد من ظاهرة عمل الأطفال ووضع أسس مستدامة للنمو المجتمعي.
وأكد السفير بودلسنيك أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الحكومة المصرية والمنظمات الدولية، مشيرًا إلى أهمية استثمار هذه المبادرات في المناطق الريفية لتعزيز حقوق الأطفال وتحسين فرص التعليم والتدريب والعمل للأسر المحلية.
من جانبها، شددت منظمة العمل الدولية على أن هذه المبادرة تمثل استجابة فعالة للتحديات المجتمعية في محاربة أسوأ أشكال عمل الأطفال، مؤكدة أن التعاون مع شركاء دوليين مثل جمهورية سلوفينيا يتيح توسيع نطاق التأثير وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وتعكس هذه الخطوة التزام مصر والمجتمع الدولي بخلق بيئة آمنة ومستدامة للأطفال، ودعم الأسر في المناطق الريفية لتعزيز استقرارها الاقتصادي والاجتماعي، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للفتيات والفتيان في محافظة الغربية.