أكد سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، كيم يونج هيون، أن إحياء الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية يمثل "محطة محورية وفارقة في تاريخ البلدين المشترك"، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تعكس قوة الروابط التي نسجت على مدى العقود الثلاثة الماضية وما تحمله من دلالات عميقة على متانة العلاقات.

جاء ذلك خلال افتتاح السفير  معرضًا خاصًا بعنوان "هام – ما نحمله معًا" في متحف الفن الإسلامي بوسط القاهرة، والذي أقيم احتفاءً بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليسلط الضوء على البعد الثقافي والتاريخي العميق في مسيرة التعاون المشترك.

وأوضح السفير الكوري أن مصر تعد شريكًا استراتيجيًا أساسيًا لبلاده، مشددًا على أن التعاون الاقتصادي المتصاعد والتقارب الشعبي الكبير بين الشعبين يشكلان الدعامة الرئيسية التي ستدفع هذه الشراكة إلى آفاق أوسع، وترسي قواعد متينة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات.

ويستمد المعرض اسمه من تقليد كوري قديم يعرف بـ"هام"، وهو عبارة عن صندوق رمزي يقدم في المناسبات الهامة ليعبر عن البدايات الجديدة والوفاء بالوعود، في دلالة على عمق الشراكة التي جمعت القاهرة وسيول طوال ثلاثة عقود.

وشهد المعرض حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفيرة علياء برهان نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية الدولية، والسفير حاتم تاج الدين مساعد وزير الخارجية السابق لشئون المراسم، إلى جانب الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي.

ويتيح المعرض لزواره فرصة فريدة لاستكشاف مسيرة 30 عامًا من العلاقات الثنائية، عبر مجموعة قيمة من المعروضات التي تضم وثائق دبلوماسية رسمية، إلى جانب 15 هدية تبادلها قادة مصر وكوريا الجنوبية خلال السنوات الماضية.

كما يقدم المعرض لمحة عن الثقافة الكورية من خلال عرض مختارات من الحرف اليدوية المميزة، ومعروضات تمثل التراث الثقافي الكوري غير المادي، ليمنح الجمهور المصري نافذة نادرة للاطلاع على الإرث الحضاري الغني الذي تتميز به كوريا الجنوبية.