أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن إدانته الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ويقوض المساعي الدولية الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن.
وقال الوزير الألماني في بيان له إن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة لا يقتصر فقط على انتهاك سيادة قطر الإقليمية، بل يهدد أيضًا جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن، هذا الهجوم غير مقبول على الإطلاق.
وأضاف أنه يشعر بقلق بالغ على حياة وسلامة الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”، ومن بينهم مواطنون ألمان، مشيرًا إلى أنه عبّر عن هذه المخاوف خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر.
كما أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دولة قطر في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار وتأمين الإفراج عن الرهائن، مؤكدًا أنه نقل تضامنه وامتنانه وتقديره لهذه الجهود إلى نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة بذل كل ما هو ممكن في هذه المرحلة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري يتيح عودة الرهائن إلى عائلاتهم، لكنه في الوقت ذاته حمّل حركة “حماس” مسؤولية التصعيد الراهن، قائلًا: “يبقى أمر واضح: على حماس أن تلقي السلاح وتضع حدًا لأعمال الإرهاب ضد دولة إسرائيل. فالتصعيد الحالي ليس إلا نتيجة أخرى للهجوم الإرهابي البشع الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.”
وبهذا الموقف، تؤكد ألمانيا التزامها بدعم المساعي الدولية لتحقيق التهدئة، مع التشديد على حماية المدنيين والرهائن، والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة عبر الحلول الدبلوماسية.