10 - 09 - 2025

مصطفى النشار خلفًا لرمضان البسطاويسي في رئاسة تحرير الفكر المعاصر بهيئة الكتاب

مصطفى النشار خلفًا لرمضان البسطاويسي في رئاسة تحرير الفكر المعاصر بهيئة الكتاب

كلف الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور مصطفى النشار برئاسة تحرير مجلة الفكر المعاصر، خلفًا للدكتور رمضان البسطاويسي الذي اعتذر عن استكمال مهمته نظرًا لظروف صحية.

ووجه أبو الليل الشكر إلى الدكتور رمضان البسطاويسي، على جهوده وإسهاماته، ومتمنيًا له الشفاء العاجل.

ويُعد الدكتور مصطفى النشار واحدًا من أبرز المفكرين والفلاسفة المصريين المعاصرين، وأستاذ الفلسفة بكلية الآداب – جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية. تدرج في السلك الأكاديمي حتى نال درجة الأستاذية عام 1997، وقضى ست سنوات معارًا بجامعة الإمارات (1986–1994). وبعد عودته تولى مناصب إدارية وثقافية متعددة؛ فكان رائدًا للنشاط الثقافي ومشرفًا على الأنشطة الطلابية بكلية الآداب، ثم رئيسًا لقسم الفلسفة، فضلًا عن توليه عمادة عدة كليات منها: كلية التربية بجامعة القاهرة فرع بني سويف، كلية العلوم الاجتماعية بجامعة 6 أكتوبر، وكلية رياض الأطفال بالقاهرة. وقد ترك بصمات واضحة من خلال تطوير المناهج وتحويلها إلى نظام الساعات المعتمدة، وإنشاء برامج جديدة، وإصدار مجلات علمية ومؤتمرات سنوية، إضافة إلى تأسيس مراكز بحثية ذات طابع خاص.

يمتلك النشار أكثر من خمسين مؤلفًا علميًا في الفلسفة، خاصة في الفلسفة اليونانية والفكر المصري القديم. وتميز بإسهاماته في إعادة قراءة الفلسفة اليونانية من منظور شرقي، مؤكدًا أصولها المصرية، وهو ما تجلى في كتاباته مثل المعجزة اليونانية بين الحقيقة والخيال، ونحو تأريخ جديد للفلسفة القديمة، وسلسلة مجلداته تاريخ الفلسفة اليونانية من منظور شرقي. كما أبرز دور مصر في الفكر الفلسفي من خلال مؤلفاته عن الفلسفة في مصر القديمة، ودراساته حول أعلام التراث المصري كذو النون المصري وعلي بن رضوان وزكي نجيب محمود.

كما أسهم في إدخال الفلسفة التطبيقية إلى الدراسات الأكاديمية منذ 2004 عبر مؤتمرات وندوات ومؤلفات، منها كتابه الفلسفة التطبيقية – الفلسفة لخدمة قضايانا القومية في ظل التحديات المعاصرة، وأسّس دبلومًا متخصصًا في الفلسفة التطبيقية وبرنامجًا لليسانس الفلسفة النظرية والتطبيقية بجامعة القاهرة.

ويُعرف النشار بكونه من أبرز المدافعين عن الهوية المصرية والعربية والإسلامية في مواجهة العولمة، التي وصفها في كتابه ضد العولمة (1998) بأنها أداة للهيمنة و«غربنة العالم وأمركته». وفي كتابه ما بعد العولمة (2003) تنبأ بانحسار النفوذ الأمريكي وصعود الصين وشرق آسيا بين عامي 2020 و2030، داعيًا العالم العربي والإسلامي إلى تعزيز التعاون مع هذه القوى الصاعدة.

بهذا المسار العلمي والفكري الغني، يضيف الدكتور مصطفى النشار خبرته ورؤيته العميقة إلى رئاسة تحرير مجلة الفكر المعاصر، بما يعزز مكانتها كمحفل فكري رصين يواكب القضايا الفلسفية والثقافية المعاصرة.