تكريم سامي عبد الحميد: رائد التجريب وصوت المسرح العراقي
شهدت فعاليات اليوم الرابع للمهرجان ندوة خاصة لتكريم المخرج والأكاديمي العراقي الكبير الراحل سامي عبد الحميد، أحد أعمدة المسرح العربي، شارك فيها كل من الفنان ميمون الخالدي، والدكتور عبد الكريم عبود، والدكتور بشار عليوي، وأدارها الناقد السوداني عادل حربي.
أكد المتحدثون أن عبد الحميد كان عميد المسرح العراقي، وصاحب نزعة تجريبية واضحة وتمرد دائم على القوالب التقليدية، منح الممثل حرية التعبير واعتبره ركيزة أساسية للعمل الإبداعي، كما عُرف بريادته في فن الصورة المسرحية وإيمانه بالمسرح كحياة وعطاء متجدد.
حسن المنيعي: الأب الروحي للنقد المسرحي العربي
وفي ثاني جلسات المحور، وقف المسرحيون والنقاد العرب إجلالًا للمفكر والناقد المغربي الراحل د. حسن المنيعي، أحد أبرز مؤسسي النقد المسرحي العربي.
أدار الجلسة د. يوسف أمفزع بمشاركة د. حسن النفالي، د. سعيد كريمي، وأ.د خالد أمين، الذين استعادوا مسيرة المنيعي الفكرية والأكاديمية الممتدة لخمسة عقود.
أكد الحضور أنه كان أستاذ الأجيال ومؤسس الدرس المسرحي الجامعي في المغرب، ومثقفًا موسوعيًا أغنى المكتبة العربية بترجماته ودراساته، وترك مشروعًا نقديًا متكاملًا جمع بين التراث والحداثة.
هناء عبد الفتاح: رجل مسرح وقيمة إنسانية خالدة
أما اليوم الخامس من الفعاليات، فشهد تكريم المسرحي المصري الكبير د. هناء عبد الفتاح، أحد أبرز أساتذة التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
أدارت الندوة د. إنجي البستاوي، وشارك فيها د. مدحت الكاشف، د. عبير فوزي، وحفيدته أمينة.
أكد المتحدثون أن عبد الفتاح كان رجل مسرح بمعنى الكلمة، جمع بين الفكر والإبداع والفلسفة والتمثيل والإخراج، وظل ملهمًا لأجيال من طلابه وفناني المسرح. واستعادت حفيدته ذكرياتها معه مؤكدة أن أثره الإنساني والفني سيبقى حيًا في الأذهان.
لفتة وفاء واعتراف بالفضل
بهذا المحور، قدّم المهرجان لمسة وفاء لرموز تركوا أثرًا خالدًا في المسرح العربي، مجسدًا شعار "رد الجميل" باعتباره ليس مجرد تكريم، بل تجديد عهد بالذاكرة المسرحية العربية، وإعادة الاعتبار لرواد حملوا شعلة الإبداع والتجريب وأضاءوا دروب الأجيال الجديدة.