07 - 09 - 2025

تساؤلات مشروعة على هامش مخطط التهجير

تساؤلات مشروعة على هامش مخطط التهجير

متساؤلات مشروعة على هامش مخطط التهجير

وفقا للتصريحات الرسمية المتكررة  التى أطلقها الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر فإن  "التهجير خط أحمر" بالنسبة لمصر ولأمنها القومى.
أذكر آخر مرة استخدم فيها الرئيس مصطلح الخط الأحمر كان منذ خمس سنوات فى الجوار الليبي عندما صرح أن خط  " الجفرة - سرت" خط أحمر ، وقتها توقفت فورا كل الأطماع والطموحات  التركية فى ليبيا ولم تتقدم خطوة واحدة للأمام.
أما فى حالة تهجير الفلسطينيين فإن  كل المؤشرات تشير إلى أن إسرائيل عازمة على المضى قدما فى مخططها ، بداية من رفضها كل مقترحات الوساطة المصرية والقطرية ، ومرورا باستمرار حرب الإبادة والتجويع على مدار عامين  وانتهاء بشروعها  فى احتلال مدينة غزة آخر مكان لم يتم تدميره فى القطاع، وإعلانها احتلال 40 فى المائة من المدينة، وانتهاج سياسة تهجير  سكانها قسريا عبر هدم الأبراج السكنية بعد اخلائها من السكان ..
فماذا نحن فاعلون

هل سنكتفى ببيانات الشجب والإدانة والاستهجان التى تصدرها الخارجية المصرية بشكل شبه يومي دون أى استجابة ن جانب الاحتلال ؟!!
التهجير من مدينة غزة قادم لا محالة وأصبحت تصاحبه حملات دعائية من نتنياهو على وسائل إعلام مختلفة آخرها قناة على التليجرام ، الذى لم يستخدمه اى مسئول من قبل فى إجراء حوار ، وهى خطوة ذكية للفت الأنظار إلى هذا التصريح الغريب من نوعه حتى لا يضيع وسط التصريحات التى يملأ بها الشاشات والقنوات
والتصريح هو : أن إسرائيل يمكنها أن تفتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين إلى الوجهة التى يريدونها لكن مصر هى من تمنعهم من الخروج  ..
ويبدو أنه مخطط صهيوني لئيم لغسيل السمعة والأيدى من حرب الإبادة والتجويع بالقاء اللوم على مصر .. بدأ بحصار السفارات المصرية في الخارج وانتهى بتوجيه اللوم لمصر بأنها من ترفض خروج الغزاويين
وقد جاء الرد سريعا وغير متوقع
فقد بدأت هجرة الغزاويين بالفعل ، ولكنها على عكس ما تتمنى إسرائيل ، حيث يتجهون من الجنوب إلى مدينة  غزة شمالا رغم القصف والتدمير والتجويع  ..
الأهم من ذلك أن تساؤلات عديدة  تلح بشدة على خاطرى ولا أدرى لها إجابة واضحة.
إذا دخلت مصر  حربا ضد إسرائيل
من سيقف بجانبها من الدول العربية
و من سيقف على الحياد
ومن سيوجه طعنات من تحت الترابيزة ويبدى عكس ما يظهر
ومن سيظل على العهد وفيا لاتفاقيات التطبيع الإبراهيمية ، ومن سيلغيها.
من سيدعو للمقاطعة ويقاطع بالفعل ؟
ومن سينتهز الفرصة ويعقد صفقات ؟
هل ستعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا يخرج  ببيان ختامي باهت ومكرر يشجب ويدين ويطالب الدول العربية بمساندة مصر .
وهل سيختلفون على صياغة البيان وبعض كلماته التى قد تغضب البيت الأبيض
أم سيتفقون ولو لمرة واحدة فى حياتهم
فمنذ بدأت الحرب وعلى مدار عامين
الصهاينة  يتحركون ، ويخططون ، ويقتلون ، ويعتقلون، ويبيدون، ويجوعون، ويحتلون مزيدا من الأراضى .
والعرب فقط يشجبون ويدينون ..
فهل سيتغير العرب
إذا بدا لهم أن الجغرافيا ستتغير
وأن نتنياهو يسعى بالفعل لتغيير خريطة الشرق الأوسط ؟!!!!

---------------------

بقلم:سحر عبدالرحيم

مقالات اخرى للكاتب

تساؤلات مشروعة على هامش مخطط التهجير