استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الثلاثاء، المستشار أبو الحسين قايد، رئيس نادي قضاة مصر، وذلك في المقر البابوي بالقاهرة.
في بداية اللقاء، رحب البابا بضيفه الكريم، معبرًا عن اعتزازه بمكانة القضاء المصري العريق، ودوره الراسخ عبر التاريخ في إرساء مبادئ العدالة وحماية حقوق المواطنين، باعتباره أحد أعمدة الدولة الوطنية الحديثة. وأكد قداسته أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كجزء أصيل من نسيج هذا الوطن، تؤدي رسالتها الروحية والمجتمعية بعيدًا عن أي انخراط في العمل السياسي، مشددًا على أن رسالتها الأساسية هي خدمة الإنسان المصري وتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع.
من جانبه، أعرب المستشار أبو الحسين قايد عن تقديره لقداسة البابا تواضروس الثاني، مثمنًا الدور الوطني الكبير الذي تقوم به الكنيسة القبطية عبر تاريخها، ليس فقط على المستوى الروحي، بل أيضًا من خلال مبادراتها الاجتماعية والإنسانية التي تساند جهود الدولة في تحقيق التنمية والاستقرار.
كما دار النقاش خلال اللقاء حول أهمية استقلال القضاء المصري باعتباره الضامن الحقيقي للحقوق والحريات، وأحد الركائز الأساسية لتحقيق العدالة وترسيخ الاستقرار المجتمعي، حيث أكد المستشار قايد أن نادي قضاة مصر يسعى دائمًا لدعم رسالة القضاء وتعزيز ثقة المواطنين في عدالته.
واختُتم اللقاء بروح من الود والاحترام المتبادل، مع التأكيد على أن القضاء والكنيسة، كلٌّ في مجاله، يعملان من أجل صالح الوطن والمواطن، بما يعزز وحدة الصف الوطني ويحقق مزيدًا من الاستقرار والنهضة للمجتمع المصري.