نظّمت سفارة جمهورية كوريا بالقاهرة،  الثلاثاء، صالونًا صحفيًا خاصًا مع أبرز وسائل الإعلام المصرية، وذلك بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وخلال اللقاء، كشف السفير الكوري كيم يونغ هيون عن الشعار الذي يحمله هذا الحدث الاستثنائي “الاحتفال بالماضي، وصنع المستقبل”، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الكورية شكّلت على مدار ثلاثة عقود نموذجًا لشراكة راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتطورت لتغطي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

واستعرض السفير كيم ملامح الرؤية الجديدة للحكومة الكورية القائمة على الدبلوماسية البراغماتية، التي تركز على تحقيق المصلحة الوطنية والانفتاح على التعددية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية، التي يقودها الرئيس لي جاي ميونغ، ستكون بمثابة “نجوم مرشدة” لتعزيز التعاون المستقبلي بين القاهرة وسيول.

وانطلاقًا من خبرة الماضي وفرص الحاضر، أعلن السفير عن مبادرة السفارة “R.I.S.E.-EKO” التي تشكّل خريطة طريق للمرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية، والتي ترتكز على أربعة محاور، التجديد: تعميق وتوسيع أطر التعاون في جميع القطاعات، الابتكار: دفع التعاون نحو التكنولوجيا المتقدمة والحلول المستدامة، التآزر: توطيد الروابط الثقافية والتعليمية والعلمية والتجارية، التميز: السعي لتحقيق الريادة في كل مجالات التعاون المشترك.

وفي إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين، أعلنت السفارة عن تنظيم سلسلة فعاليات ثقافية واقتصادية وفنية بارزة، من بينها:

1- معرض خاص بمتحف الفن الإسلامي في الفترة من 11 حتى 28 سبتمبر.

2- حفل موسيقي عالمي للمغنية الكورية سومي جو بمشاركة أوركسترا القاهرة السيمفونية في دار الأوبرا المصرية يوم 12 سبتمبر.

3- مؤتمر اقتصادي رفيع المستوى حول التعاون بين البلدين يُعقد بفندق النيل ريتز كارلتون يوم 30 سبتمبر.

4- احتفالية كبرى بالذكرى الثلاثين تقام تزامنًا مع اليوم الوطني الكوري.

5- “أسبوع كوريا” في القاهرة بين 1 و9 أكتوبر، ويقدّم عروضًا موسيقية وفنون التايكوندو.

وأكد السفير كيم أن هذه الأنشطة لا تُعد مجرد احتفالات، بل تجسيدًا لعمق الصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين المصري والكوري، ودعا المواطنين المصريين للمشاركة في إحياء هذه المناسبة التي تحمل في طياتها رسالة صداقة وشراكة ممتدة.

واختتم السفير بالتأكيد على التزام بلاده بمواصلة دورها كجسر يربط بين الشعبين، والسعي الدائم للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب في شتى المجالات، بما يعكس طموحات وتطلعات مصر وكوريا لمستقبل مشترك أكثر ازدهارًا.