28 - 08 - 2025

اكسيوس تكشف تفاصيل اجتماع بشأن غزة شارك فيه ترامب وبلير وكوشنير: من يخلف جماس؟

اكسيوس تكشف تفاصيل اجتماع بشأن غزة شارك فيه ترامب وبلير وكوشنير: من يخلف جماس؟

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا أمس الأربعاء في البيت الأبيض لمناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة، وحضره ضيفان بارزان مدعوان هما جاريد كوشنر وتوني بلير، وضيفًا ثالثًا غير متوقّع هو المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر. 

ووفقا لأكسيوس أوضح ديرمر للمسؤولين الكبار المجتمعين أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة على المدى الطويل، لكنها بحاجة إلى بديل مقبول عن حماس لإدارة القطاع، وقد حصل كوشنر وبلير على مباركة ترامب لمواصلة تطوير مثل هذه الخطة، لكن ليس لديهم إجابة واضحة حول من سيتولى السلطة هناك حتى الان.  

استمر اجتماع الأربعاء لأكثر من ساعة، بحضور نائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وعدد من كبار المسؤولين الآخرين في الإدارة. 

عرض كوشنر وبلير أفكارًا ناقشها سابقًا مع ويتكوف وآخرين، لكن لم يطرحوها مباشرة أمام ترامب من قبل. وقال مصدر مطّلع: “لقد حاولا تقديم تصور حول كيفية إدارة غزة وكيفية خلق بيئة للاستثمار تسمح بعملية إعادة الإعمار، وكان الهدف هو عرض الأفكار على ترامب ليرى إن كان يرغب بالمضي قدمًا فيها، حتى يتمكن ويتكوف وروبيو من استخدامها”. 

وأراد ترامب سماع وجهة النظر الإسرائيلية مع اقتراب الاجتماع من نهايته، فطلب من فريقه استدعاء ديرمر، وهو المستشار الأقوى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وبحسب مصدرين مطّلعين، كان ديرمر في البيت الأبيض ليعرض على روبيو وويتكوف الخطة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة وتقديم مساعدات إنسانية واسعة خلال العملية. 

وقال أحد المصادر: “الرئيس أراد أن يسمع منه ما هي احتياجات إسرائيل وخطوطها الحمراء في سيناريو اليوم التالي”. وأوضح المصدر أن ديرمر شدد على أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة بشكل دائم ولا ترغب في تهجير السكان الفلسطينيين، رغم وجود مقترحات من بعض أعضاء الحكومة بذلك، وأكد أن إسرائيل تريد تسليم غزة إلى طرف آخر غير حماس. 

وأضاف المصدر: “رسالة ديرمر كانت: ما دامت شروطنا متحققة، سنكون مرنين بشأن كل ما تبقى”. 

وستكون خطة “اليوم التالي” لغزة عنصرًا رئيسيًا في أي مبادرة دبلوماسية لإنهاء حرب أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني خلال عامين من القتال، لكن إعادة إعمار قطاع مدمر بالكامل وتصميم هيكل سياسي وأمني يرضي جميع الأطراف سيكونان مهمة شديدة الصعوبة. 

ولم ينته اجتماع الأربعاء في البيت الأبيض بأي قرارات واضحة، لكنه أوضح أن السؤال الجوهري لا يزال قائمًا: من الذي سيتولى إدارة غزة بدلًا من حماس؟ ومن المتوقع أن تتصاعد العملية الإسرائيلية للهجوم واحتلال مدينة غزة ــ التي عبّر ترامب عن دعمه لها ــ خلال الأسابيع المقبلة. 

وقد قبلت حماس مقترحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قدّمه الوسطاء القطريون والمصريون، فيما يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية وخارجية كبيرة للاستجابة بالمثل، لكن نتنياهو ماضٍ في عملياته، وليس واضحًا ما إذا كانت النقاشات حول “خطة اليوم التالي” ستؤثر على قراراته. 

وقال مصدر مطّلع على عمل كوشنر وبلير إنهما لا يزالان في منتصف العملية، وليس من الواضح المدة التي سيحتاجانها لإنجاز خطة مفصلة، فلم يُحسم بعد اقتراح حول من سيدير غزة أو يتولى مسؤولية الأمن فيها، لكن البيت الأبيض يرى أن الخطة تمثّل أداة مهمة يجب أن تكون جاهزة عند انتهاء العملية الإسرائيلية. وأضاف المصدر: “الهدف هو أن تقود الولايات المتحدة الجهود لإيجاد هيكل حكم مقبول دوليًا في غزة، يتيح لإسرائيل الانسحاب من دون العودة إلى الواقع الأمني القديم”.