يقيم المجلس الأعلى للثقافة، بالشراكة مع اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية "اليونيك"، حفل ختام النسخة الرابعة من مشروع "دوائر الإبداع" لتنمية وإعداد المدير الثقافي بمحافظتي أسيوط وسوهاج، يوم الإثنين الأول من سبتمبر 2025، في تمام الساعة الثانية ظهرًا بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. 

وصرح الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بأن هذا المشروع يعكس إيمان المجلس بدور الشباب في صياغة المستقبل الثقافي لمصر، فهو ليس مجرد برنامج تدريبي، بل منصة حقيقية لتمكين المديرين الثقافيين بالأقاليم من أدوات الإدارة الثقافية، وإتاحة الفرصة لهم لإحداث أثر ملموس في المجتمع. وأضاف أن دعم هذه الطاقات يأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق العدالة الثقافية وتعزيز دور الثقافة كأداة للتنمية المجتمعية."

ومن جانبه، قال البروفسير ميغيل جراخالس، مدير البرامج الثقافية فى المعهد الثقافي الاسباني: "يمثل مشروع دوائر الإبداع نموذجًا رائدًا للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في المجال الثقافي، فهو يفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب لإطلاق مشاريعهم، ويؤكد أن الثقافة لغة مشتركة قادرة على بناء جسور للتواصل والتفاهم بين الشعوب". وأضاف: "نحن فخورون بأن نكون شركاء في دعم هذه الطاقات الواعدة التي تصنع مستقبلًا أكثر إبداعًا."

ومن المقرر أن يشهد الحفل تكريم الشركاء والمشاركين من المدربين والخبراء، إلى جانب تقديم فقرة موسيقية لعازفة آلة الهارب سلمى صابر، ويُختتم بالإعلان عن المشروعات الفائزة بمنحة "دوائر الإبداع 4". 

يُذكر أن المشروع انطلق في 2021 بواسطة إدارة التدريب بالمجلس الأعلى للثقافة، بالشراكة بين المجلس واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية اليونيك – ممول من الاتحاد الأوروبي. وتعتبر النسخة الأحدث من "دوائر الابداع" فريدة من نوعها حيث استهدفت بناء قدرات المديرين الثقافيين من العاملين فى وزارة الثقافة والفنانين المستقلين فى محافظات وسط الصعيد. كما تقرر هذا العام على نحو استثنائى زيادة عدد المنح المقدمة لتصل إلى 5 مشروعات ثقافية سيتم منحها الدعم المالى والفني من قبل اتحاد المعاهد الثقافية الاوربية والمجلس الأعلي للثقافة وتنفذ فى محافظتي أسيوط وسوهاج. و"دوائر الإبداع" هى حاضنة للمشروعات الثقافية الصغيرة لمديري الثقافة والفنون في مختلف أنحاء مصر من القطاعين الحكومي وغير الحكومي. وقد نجح خلال دوراته السابقة في تدريب 234 مديرًا ثقافيًا، ودعم 14 مشروعًا ثقافيًا في محافظات القاهرة، الجيزة، مدن القناة، الفيوم، بني سويف، المنيا، وأسيوط، وسوهاج، ليصبح نموذجًا متفردًا للتعاون الثقافي وتحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع مصر.