أصدرت سفارة روسيا الاتحادية في القاهرة بياناً بمناسبة مرور 82 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، أكدت فيه أن العلاقات الثنائية بين البلدين اتسمت تاريخياً بروابط الصداقة والتعاون المتواصل، مشيرة إلى أن “اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي” التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2021 عززت من مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

وأوضح البيان أن الاتصالات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين تتواصل بشكل دائم، مشيراً إلى اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر 2024 على هامش قمة البريكس في مدينة قازان، وكذلك مشاركة الرئيس السيسي في احتفالية العرض العسكري للنصر بموسكو في مايو 2025.

 كما لفت البيان إلى المباحثات المتكررة بين وزيري خارجية البلدين سيرجي لافروف ونظيريه المصريين سامح شكري وبدر عبد العاطي.

وأكدت السفارة أن مصر تعد الشريك التجاري والاقتصادي الأكبر لروسيا على مستوى القارة الإفريقية، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 9 مليارات دولار في عام 2024. 

وأشار البيان إلى الدور البارز للجنة الحكومية الروسية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التي عقدت دورتها الـ15 في مايو 2025 بمشاركة وزيري التجارة في البلدين.

كما شدد البيان على أهمية المشاريع الاستراتيجية المشتركة، وفي مقدمتها مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية بالتعاون مع مؤسسة “روساتوم”، إلى جانب التعاون في مجال السياحة الذي شهد زيارة نحو 1.6 مليون سائح روسي إلى مصر العام الماضي.

وختمت السفارة بيانها بالتأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين موسكو والقاهرة داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، معتبرة أن انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس” في يناير 2024 أضفى زخماً جديداً على مسيرة التعاون الثنائي. 

كما تقدمت السفارة بالتهنئة للشعب المصري وقيادته بهذه المناسبة، مجددة التزام روسيا بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر في مختلف المجالات.