أصدر وزراء خارجية عدد من الدول الكبرى، من بينها أستراليا وبلجيكا وكندا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، إضافة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن رفضهم القاطع لقرار اللجنة العليا للتخطيط والبناء الإسرائيلية بالموافقة على خطط لبناء مستوطنات جديدة في منطقة E1 شرقي القدس.

وأكد البيان أن هذا القرار “غير مقبول ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، مشدداً على أن هذه الخطوة تقوّض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأضاف الوزراء: “ندين هذا القرار بأشد العبارات، ونطالب الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عنه فوراً”.

وأشار البيان إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أقر بأن الخطة ستجعل حل الدولتين مستحيلاً، إذ ستؤدي إلى تقسيم أي دولة فلسطينية محتملة وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى القدس. 

وحذر الوزراء من أن “هذه السياسة لا تخدم الشعب الإسرائيلي، بل تهدد الأمن وتؤجج العنف وعدم الاستقرار، وتدفع المنطقة بعيداً عن فرص السلام”.

وأكد الموقعون أن أمام الحكومة الإسرائيلية فرصة للتراجع عن خطة E1، داعين إياها إلى اغتنامها ووقف هذه الإجراءات الأحادية التي تعرقل الأمن والازدهار في الشرق الأوسط. كما طالب البيان بضرورة التزام إسرائيل بقرار مجلس الأمن رقم 2334 المتعلق بوقف الاستيطان، ورفع القيود المفروضة على الموارد المالية للسلطة الفلسطينية.

ويعكس هذا الموقف الدولي الموحد رفض المجتمع الدولي للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وتأكيده على أن استمرار هذه السياسات لن يؤدي سوى إلى تقويض فرص تحقيق حل الدولتين، وإبقاء المنطقة رهينة دوامة الصراع والعنف.