24 - 08 - 2025

الزوجة الثانية وضعت السم في الخبز.. مفاجأة مدوية وراء مصرع أسرة دلجا

الزوجة الثانية وضعت السم في الخبز.. مفاجأة مدوية وراء مصرع أسرة دلجا

كشفت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات واقعة مصرع أفراد من أسرة واحدة بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والتي أثارت حالة من الحزن والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.

وأسفرت التحريات عن تورط زوجة الأب الثانية في ارتكاب الواقعة، إذ قامت بوضع مادة سامة في خبز الطعام الذي أعدته لأبناء زوجها، في محاولة للتخلص منهم ووالدتهم، وذلك بعد قيام الزوج برد زوجته الأولى إلى عصمته، واعتقاد المتهمة بأن ذلك سيؤدي إلى انفصاله عنها.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتباشر الجهات المختصة التحقيقات لكشف كافة التفاصيل

وما زالت الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها الموسعة حول واقعة وفاة 6 أطفال أشقاء ووالدهم بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، حيث امتدت إلى محافظة بني سويف، محل إقامة أسرة والدة الأطفال.

كما انتقل فريق البحث إلى منزل أسرة الأم في إحدى قرى بني سويف، وفحص الموقع بشكل دقيق، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، فضلًا عن المرور على عدد من محلات بيع المبيدات الحشرية، سواء داخل القرية أو في محيطها.

جد أطفال قرية دلجا قال إنه شاهد تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت وفاة نجله وأحفاده الستة. وأوضح أن أعراض التعب بدأت تظهر على أحد أحفاده، فاصطحبه والده للكشف عليه في عيادة خارجية. وأضاف: “الدكتور طمأننا، لكن في اليوم التالي ظهرت نفس الأعراض على ثلاثة من أشقائه، فقمنا بنقلهم فورًا إلى مستشفى ديرمواس ، حفيدي محمد توفي أولًا، وبعد ساعات لحقت به ريم، ثم عمر، ثم أحمد. كنا نذهب كل يومين لفتح القبر ودفن أحدهم". 

ويتابع: “نقلنا الطفلتين رحمة وفرحة إلى مستشفى أسيوط، وكانت حالتهما جيدة في البداية، لكن فجأة حصل تدهور، فتوفيت رحمة، وبدأ التعب يظهر على ناصر نفسه. تم تحويله هو وفرحة ابنته إلى مستشفى أسيوط، وتوفاهم الله جميعًا”. 

وباشرت النيابة العامة التحقيقات واستمعت إلى شهادات عددٍ من ذوي الأطفال وأقاربهم، كما أجرت معاينة لمحل إقامة الأسرة. وقررت النيابة العامة ندب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين، وسحب العينات الحشوية والدموية اللازمة، تمهيدًا لتحليلها بالمعامل المركزية والفنية المختصة، لبيان مدى احتوائها على أية مواد سامة. وكشفت تقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية، وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، 

وفي نهاية شهر يوليو الماضي شيع أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا جثمان "ناصر محمد" والد الأطفال الستة وسط حالة من الحزن الشديد الصدمة. وتم دفن جثمان الأب في مقابر العائلة بالظهير الصحراوي الغربي للقرية، ليكتب بوفاته فتح قبر العائلة لسابع مرة في غضون 14 يوماً، وبعد ثلاثة أيام من وفاة آخر أبنائه الطفلة "فرحة". 

وواصلت النيابة العامة بديرمواس تحقيقاتها الموسعة مع الزوجة الأولى ( والدة الأطفال) ومع الزوجة الثانية للأب المتوفى، وفحص كاميرات المراقبة بالقرية طوال الأيام الأخيرة لرصد أية تحركات غريبة لأفراد الأسرة، وأمرت النيابة العامة، باستخراج جثامين الأطفال الثلاثة الأوائل الذين تم دفنهم قبل إخطار النيابة العامة بوقائع الوفيات المتكررة بين أفراد أسرة واحدة، وذلك لإجراء التشريح لتلك الجثامين، حيث ظن الأهالي بداية أن الوفاة مرضية وتم دفن الأطفال الثلاثة الأوائل بإجراءات الدفن بطريقة طبيعية.