كشف موقع ديكلاسيفايد البريطاني، في تحقيق استند إلى شهادات موظفين وصحفيين بشبكة رويترز، عن انحياز الوكالة لصالح إسرائيل في تغطية حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأوضح التحقيق أن رويترز وصفت في تقرير لها اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف بعنوان: "إسرائيل تقتل صحفي الجزيرة الذي تقول إنه قيادي في حماس"، رغم أنه كان يعمل مع رويترز وفاز معها بجائزة بوليتسر عام 2024، ما أثار موجة غضب وانتقادات حادة داخل الوكالة وخارجها.
وبيّن التحقيق أن صحفيين في رويترز أعربوا عن استيائهم من افتقار التغطية للموضوعية، وأطلقوا تحقيقًا داخليًا حللوا خلاله مئات التقارير، ليخلصوا إلى وجود ميل لتغطية الأحداث من منظور إسرائيلي على حساب الرواية الفلسطينية.
وأشار الموقع إلى أن تحليل 499 تقريرًا بين أكتوبر ونوفمبر 2023 أظهر تخصيص موارد أكبر لتغطية القصص المؤثرة على الإسرائيليين، رغم أن ضحايا غزة آنذاك تجاوزوا 11 ألف شهيد، أي عشرة أضعاف عدد القتلى الإسرائيليين.
كما لفت التحقيق إلى رسالة محرر الشؤون الدولية في رويترز، هاوارد إس غولر، التي سمحت باستخدام مصطلح "إبادة جماعية" مقرونًا بالإحالة، لكنها أبقت القيود على استخدام مصطلح "فلسطين"، في خطوة اعتبرها صحفيون دليلاً على استمرار الانحياز.