قدَّم وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، أمس الجمعة، استقالته من منصبه، بعد جدل بشأن فرض عقوبات محتملة على الاحتلال "الإسرائيلي" خلال جلسة حكومية.
ونقلت وكالة "إيه أن بي" للأنباء عن فيلدكامب قوله في خطاب الاستقالة: "أرى أنني لست في موقع يخولني اتخاذ إجراءات إضافية ذات أهمية من أجل الضغط على إسرائيل".
وقال فيلدكامب، إن الإجراءات التي اقترحها تمت “مناقشتها بشكل جدي” لكنها واجهت معارضة في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء. وعليه، قرر الوزير الاستقالة، معتقدا أنه لا يملك "ثقة كافية في قدرته على العمل كوزير للخارجية في الأسابيع والأشهر والسنة المقبلة".
وصرح النائب عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، إريك فان دير بورغ، بأنه "صدم"، من قرار وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، بينما أعربت أحزاب المعارضة اليسارية عن خيبة أملها بشكل رئيسي من فشل فيلدكامب في حشد الدعم لهذه الإجراءات.
وكان كاسبر فيلدكامب قد صرح لوسائل الإعلام، الخميس، بأنه يرغب في اتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل، على الرغم من أن نقاشا برلمانيا استمر 5 ساعات أوضح أن حكومة تصريف الأعمال منقسمة، وأن فيلدكامب لم يُنسّق رغباته مع بقية أعضاء الحكومة، ولم يرغب حزبا "BBB" و"VVD" تحديدا في تجاوز الإجراءات المعمول بها حاليا.
من جانب آخر، ذكر موقع "نوس/ NOS" الإخباري الهولندي، نقلا عن مصادر في حزب العقد الاجتماعي الجديد، أن بقية وزراء الحزب في الحكومة قدموا استقالاتهم عقب قرار فيلدكامب.
ويضم حزب العقد الاجتماعي الجديد في الحكومة الهولندية إلى جانب فيلدكامب، نائبا لرئيس الوزراء، و3 وزراء، و4 وزراء دولة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة 62 ألفا و263 شهيدًا، و157 ألفا و365 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.