22 - 08 - 2025

بين الطمأنة والتصعيد.. رسائل وزاراتنا إلى الصحافة

بين الطمأنة والتصعيد.. رسائل وزاراتنا إلى الصحافة

في الأيام الماضية تابعت الأوساط الصحفية بيانين مختلفين في الشكل والمضمون الأول صادر عن وزارة الصحة والثاني عن وزارة النقل وبين البيانين برزت مقارنة تستحق الوقوف عندها.

وزارة الصحة ردّت على ما نشرته جريدة الوفد من انتقادات بشكل راقٍ ومحترف؛ رد يؤكد احترامها للصحافة والصحفيين ويقدّر دورهم، بل ويدعو إلى النظر للجانب الإيجابي أيضًا كنوع من العدالة في التناول ، كان بيانًا متزنًا يُظهر أن الوزارة تدرك أن الإعلام شريك نجاح لا خصم.

أما وزارة النقل فاختارت أن يكون ردها على تحقيق صحفي نشر بجريدة فيتو بعنوان "جمهورية المستشارين" باللجوء إلى القضاء! ولا حول ولا قوة إلا بالله، هنا المفارقة الواضحة: وزارة اختارت الحوار ، وأخرى اختارت التصعيد.

وأنا هنا أثمن دور نقابة الصحفيين بقيادة الزميل خالد البلشي، وسعيه الحكيم لإنهاء هذه الأزمة التي اقتربت من طي صفحتها.

إنني أؤكد لكل مسؤول أن الصحافة ليست عدوًا لأحد، بل هي صوت الشعب ورسالة وطنية، وشريك أساسي في مسيرة النجاح.

اسألوا وزير الصحة الحالي الدكتور خالد عبد الغفار واسألوا محافظ الجيزة الأسبق الدكتور علي عبد الرحمن، ستجدون أن المسؤول الناجح لا يخشى الصحافة، بل يستفيد منها جسرًا للتواصل مع الناس.

فالصحافة صدقًا  تعبّر عن الناس أكثر من أي مجلس أو برلمان، وصوتها لا بد أن يُقدّر ويُستمع إليه، حتى تمضي عجلة الإنتاج إلى الأمام، وفي الوقت ذاته، نحن ضد أي مخالفة للقانون، أيًا كان مرتكبها.
-------------------------
بقلم: أحمد صلاح سلمان


مقالات اخرى للكاتب

بين الطمأنة والتصعيد.. رسائل وزاراتنا إلى الصحافة