سلط مركز معلومات مجلس الوزراء جهود الدولة المصري في العمل الإنساني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يسلط الضوء هذا العام على التحديات الكبيرة التي تواجه العاملين في المجال الإغاثي، في ظل تزايد حجم الأزمات والكوارث عالميًا.
وأوضح المركز في تقرير له إلى أن 305.1 مليون شخص في 72 دولة حول العالم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، فيما يقدر حجم التمويل المطلوب لدعم العمل الإنساني على المستوى الدولي بنحو 47.4 مليار دولار.
ولفت إلى أن ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي تخليدًا لأرواح العاملين الإنسانيين الذين فقدوا حياتهم في أداء رسالتهم، حيث شهد عام 2003 مقتل 22 شخصًا من موظفي الأمم المتحدة في هجوم على مقر المنظمة ببغداد، وفي عام 2023 قُتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة، لترتفع الحصيلة خلال عام 2024 إلى أكثر من 380 ضحية، بزيادة بلغت 137% عن العام السابق، كان 96% منهم من الموظفين المحليين، بينهم نحو 200 عامل إغاثة في قطاع غزة وحده، بما يمثل 63% من إجمالي قتلى الإغاثة حول العالم.
وفي هذا الإطار، تبرز جهود مصر كإحدى الدول الرائدة في العمل الإنساني، حيث استقبلت منذ أبريل 2023 أكثر من 500 ألف لاجئ سوداني، وقدمت لهم الدعم والرعاية، كما وفرت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
ونظمت مصر في ديسمبر 2024 مؤتمرًا وزاريًا دوليًا لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة بمشاركة أكثر من 100 وفد دولي، كما استقبلت المئات من المصابين والمرضى الفلسطينيين في مستشفياتها، وأعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع مع حشد الدعم الدولي لتنفيذها.
كذلك، سهّلت مصر زيارات كبار المسؤولين الدوليين ومسؤولي المنظمات الإنسانية إلى معبر رفح ومدينة العريش، لتتحول إلى مركز رئيسي للعمل الإنساني بفضل موقعها الجغرافي ودورها المحوري في الاستجابة للأزمات والكوارث