في تصريحات خاصة لـ "المشهد" ، قال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي والمستشار العسكري إن الوقفة الاحتجاجية التي حدثت مؤخراً أمام سفارة مصر في تل أبيب ليست فلسطينية حقيقية، والغريب في الوقفة أن لم يكن هناك أي شعار ضد إسرائيل، لأنها ليست ضد إسرائيل ولكن ضد مصر، وتم تنظيمها بطريقة ممنهجة من قبل الإخوان المسلمين، ولو كانوا جادين لاحتجوا أمام وزارة الدفاع أو الكنيست في إسرائيل، وليس في تل أبيب ضد مصر، واعتبر الوقفة جزءا من تخطيط كامل لهدم استقرار مصر.
وتحدث اللواء فرج عن أبرز التحديات التي تواجهها مصر على الحدود، فقال إن الإخوان المسلمين يحاولون دوماً زعزعة الاستقرار، ولكن القوات المسلحة والشرطة مسيطرة تماماً على سيناء والحدود الغربية مع ليبيا، والجيش قادر على تأمين الحدود وحماية وطننا بكل قوة.
سألناه كيف تقاوم مصر الشائعات والأخبار الكاذبة على السوشيال ميديا؟ فقال: نحن نعيش الآن في عصر حروب الجيل الرابع والخامس، وهدف هذه الشائعات تقويض ثقة الشعب في الدولة و نصيحتي للناس ألا يستمعوا للشائعات، وأي خبر يسمعوه لابد أن يتأكدوا من المصدر الرسمي للوزارة.
وأوضح اللواء سمير فرج أن المشاركة في الانتخابات ضرورة وطنية والناس يجب عليهم الذهاب والتصويت بدل الشكوى ممن يمسك السلطة، مضيفا: هذه فرصتنا لنصنع مستقبل بلدنا ونقوي مؤسساتها الدستورية.
سألته المشهد: كيف ترى مستقبل مصر في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة؟ أجاب: مصر هي الدولة المستقرة وسط صراعات المنطقة، تفتح أبوابها للاجئين وتضمن أمنها رغم التحديات في ليبيا والسودان واليمن وسوريا، وربنا رزقنا بشعب واع وجيش قوي قادر على حماية الوطن.
وعن تأثير وجود دونالد ترامب على الأوضاع في الشرق الأوسط، قال: ترامب هو الصديق الشخصي والمؤيد الكامل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي حملاته الانتخابية كان الوحيد اللي وعد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وفعلاً نفذ وعده معه واعترف بضم الجولان وهي خطوة لم تقم بها أي دولة أخرى، إضافة إلي ذلك فإن دعمه لإسرائيل في فترته الثانية مستمر بقوة، وهذا واضح جدا في كل قراراته وسياساته
وعن موقف مصر من التحولات في النظام الدولي، قال إن مصر تتبنى سياسة متزنة جداً، تتعاون مع روسيا والصين وأمريكا بنفس الوقت، و زيارة ماكرون للقاهرة كانت محطة مهمة، خصوصاً إنه أعلن دعمه لفلسطين، وهذا يعكس نجاح دبلوماسية مصر في تعزيز علاقاتها الخارجية.
----------------------------
من المشهد الأسبوعية