تستعد السفارة التركية في القاهرة لتنظيم فعالية ثقافية كبرى تحتضنها أروقة قصر عابدين التاريخي، تتضمن معرضاً فنياً شاملاً لمجموعة من فساتين الزفاف التركية التقليدية وتقاليد الزواج في منطقة الأناضول، وذلك بالتعاون مع معهد إزمير للتطوير التابع لوزارة التعليم الوطني التركية.
وتهدف هذه الفعالية، التي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين مصر وتركيا، إلى تخصيص عائداتها بالكامل لصالح دعم أهالي غزة، من خلال حفل خيري ثقافي واجتماعي يتخلله عرض فني يمثل الطقوس التراثية للزفاف التركي.
ويُنتظر أن يشهد هذا الحدث حضوراً دبلوماسياً وفنياً كبيراً، لما يحمله من أبعاد إنسانية وثقافية تعكس روح التضامن وحوار الحضارات.
وصرح السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، بأن الاستعدادات للمعرض قد بدأت بموافقة وزارتي التعليم الوطني والخارجية.
وبحسب بيان السفارة التركية السبت، ستقوم عارضات الأزياء بعرض فساتين زفاف تركية تقليدية، تتميز بخصائص فريدة من جميع أنحاء الأناضول، كما سيُقام عرض لتقاليد الزفاف التركية.
وأشار السفير التركي ، في تصريحات عبر حسابه الرسمي عبر منصة "إكس" ، إلى أن المعرض سيُقام في القاعة الكبرى بقصر عابدين، المعروف بقصر دولما بهجة المصري. والذي لعب هذا القصر دورًا هاما جاد في التاريخ المصري، حيث أسسه الخديوي إسماعيل، الذي أمضى السنوات العشر الأخيرة من حياته في إسطنبول، وله أيضًا قصر في إسطنبول.
يُستخدم القصر حاليًا جزئيًا للأغراض العامة والاجتماعية، وجزئيًا للأغراض الرسمية. من المقرر أن يُقام هذا الحدث في 19 نوفمبر 2025. وستُقام الفعالية برعاية نجلاء عبد السلام حرم وزير الخارجية المصري، من الجانب المصري، و من الجانب التركي فستتولى آيشن بالشيك شن حرم السفير التركي في القاهرة، التحضيرات اللازمة.
وتوجه السفير موطلو شن وحرمة بالشكر إلي حرم وزير الخارجية المصري، على دعمها لتنظيم هذا الحدث في قصر عابدين، كحدث خيري لأهل غزة.
ستُباع تذاكر الفعالية، وسيتم التبرع بجميع عائداتها للهلال الأحمر المصري لدعم المظلومين في غزة. كما سيدعم ويشارك مستثمرون أتراك في مصر في هذا الحدث.
والجدير بالذكر انه قد أُقيمت نسخة مصغرة من هذا الحدث في مقر إقامة السفير المصري بالقاهرة في مايو تحت شعار "لدينا زفاف".
ونظرًا للإقبال الكبير الذي حظي به المعرض، طلب المشاركون المصريون إقامة نسخة أكبر في قصر عابدين.
ومن المتوقع أن يُسهم هذا الحدث، الذي يُقام كعمل خيري، في تعريف الجمهور المصري بتركيا، نظرًا للتقارب الثقافي والتقاليد المتنوعة بين البلدين، اللذين يجمعهما تاريخ مشترك يمتد لأكثر من ألف عام.
