نظمت سفارة الهند بالقاهرة جلسة تفاعلية جمعت نخبة من كبار رجال الأعمال المصريين، من بينهم أعضاء جمعية شباب الأعمال المصريين، بهدف بحث سبل تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين واستكشاف آفاق التعاون المستقبلي.

خلال اللقاء، أكد السفير الهندي في القاهرة، سوريش ريدي، أن مصر تمثل وجهة جاذبة للشركات الهندية والعالمية، مشيرًا إلى أن الشركات الهندية تواصل توسيع حضورها في السوق المصرية بوتيرة متسارعة، مع تطلع الهند لمزيد من الشراكات التجارية مع مصر. وأوضح أن هناك فرصًا كبيرة لزيادة الصادرات المصرية إلى الهند، خاصة في قطاعات الزراعة والأسمدة والكيماويات والمنسوجات، مستفيدين من قوة الاقتصاد الهندي الذي يحتل المرتبة الرابعة عالميًا بناتج محلي يتجاوز 4.3 تريليون دولار، ومعدل نمو سنوي يقارب 7٪.

من جانبه، شدد رئيس جمعية شباب الأعمال، محمد أبو باشا، وأمينها العام محمد صالح، وأمين الصندوق أحمد نافع، على أهمية التواصل المباشر بين مجتمع الأعمال في البلدين لبناء الثقة وتعزيز التعاون. واقترحوا تنظيم بعثات تجارية إلى الهند للترويج لفرص الاستثمار والتجارة في مصر، والالتقاء بشركاء محتملين، وتأسيس شراكات طويلة الأمد.

كما ناقش الحضور إمكانات التوسع في المشروعات المشتركة، ونقل التكنولوجيا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخدمات البرمجيات، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الزراعية، بجانب التعاون مع منظومة الشركات الناشئة المزدهرة في الهند، والتي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا بأكثر من 159 ألف شركة ناشئة مسجلة، منها أكثر من 120 شركة “يونيكورن”.

واختتمت السفارة اللقاء بتأكيد التزامها بدعم الروابط بين الشركات، وتسهيل الوفود التجارية، وتعزيز الشراكات القطاعية، بما يضمن نمو العلاقات التجارية بين الهند ومصر على مستوى الحجم والتنوع، وفتح آفاق جديدة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين.