13 - 08 - 2025

سفيرة المكسيك : الترجمة الأدبية جسر ثقافي يربط بين المكسيك ومصر

سفيرة المكسيك : الترجمة الأدبية جسر ثقافي يربط بين المكسيك ومصر

أكدت سفيرة المكسيك بالقاهرة، ليونورا رويدا، أن مسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى اللغة العربية تمثل منصة حقيقية للحوار والتقارب بين الثقافتين المصرية والمكسيكية، مشيدة بدور المركز القومي للترجمة في إنجاح هذه المبادرة للعام الثالث على التوالي، وبدعم الشركة المكسيكية “سيمكس” في رعاية الجائزة الكبرى.

وخلال كلمتها في احتفالية تكريم الفائزين بالنسخة الثالثة من المسابقة، التي أقيمت بالمركز القومي للترجمة، رحبت السفيرة بالحضور، مؤكدة أن المركز لعب دوراً محورياً كجسر ثقافي يعزز التفاهم المتبادل بين البلدين. 

وأعربت عن امتنانها لوزارة الثقافة المصرية وللمركز القومي للترجمة على التزامهما الراسخ بدعم التبادل الثقافي، ولشركة “سيمكس” على مساهمتها السخية التي أتاحت استمرار هذه المبادرة وترسيخها كجسر بين متحدثي العربية والإسبانية.

وأشارت رويدا إلى أن إطلاق المسابقة لأول مرة عام 2021 كان بمثابة نافذة يطل منها القارئ العربي على كنوز الأدب المكسيكي، ومع مرور ثلاثة أعوام تحولت هذه النافذة إلى باب واسع يفتح المجال أمام المترجمين والطلاب والقراء المصريين لاكتشاف العمق الإبداعي والإنساني للأدب المكسيكي.

وأوضحت أن النسخة الحالية من المسابقة اختارت رواية “كانيك” للكاتب إيمليو أبريو جوميز، الصادرة عام 1940، وهي عمل أدبي قصير لكنه عميق يتناول قصة القائد الماياوي الشاب خاسينتو كانيك وثورته في القرن الثامن عشر ضد الاستعمار، بلغة شعرية ومجازية جعلت الرواية مرجعاً أساسياً في الأدب المكسيكي.

 وأكدت أن هذا العمل ليس مجرد توثيق تاريخي، بل هو تأمل في مفاهيم الكرامة والحرية والهوية للشعوب الأصلية في المكسيك.

وأضافت السفيرة أن ترجمة هذا العمل إلى العربية على يد مواهب مصرية شابة يؤكد قدرة الأدب على ربط عالمين متباعدين جغرافيًا لكنهما يشتركان في العديد من القيم والطموحات. 

كما لفتت إلى أن اللغة الإسبانية، التي يتحدث بها نحو 500 مليون شخص حول العالم، تشهد إقبالاً متزايداً في مصر سواء في تعلمها أو الترجمة منها، وهو ما يعزز التواصل بين الشعوب.

واختتمت رويدا كلمتها بالتأكيد على أن العلاقات بين مصر والمكسيك قائمة على الاحترام والتعاون والمودة المتبادلة، وأن الثقافة تمثل إحدى الركائز الأساسية لهذه الروابط، مشددة على أن الترجمة الأدبية ليست مجرد وسيلة لغوية، بل أداة فعّالة للحوار والفهم بين الحضارات. 

وقدمت التهنئة لجميع المشاركين والفائزين، مجددة شكرها للمركز القومي للترجمة وشركة “سيمكس” على دعمهما المستمر لهذه المبادرة الثقافية المتميزة.