11 - 08 - 2025

د. رانيا فوزي تكشف ألاعيب الاستخبارات الإسرائيلية على مصر ورئيسها

د. رانيا فوزي تكشف ألاعيب الاستخبارات الإسرائيلية على مصر ورئيسها


أوضحت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي العبري أن الفيديو المنتشر لنتنياهو ومدحه للرئيس السيسي هو فيديو مفبرك، تم ترويجه من قناة مغربية، وقالت: لا استبعد أن تكون هذه القناة تابعة للاستخبارات الإسرائيلية، لأن من أساليبهم التي وضعها لهم عوديد يانون الاستعانة بوسائل إعلام عربية لنشر الفوضى ولخدمة خططتهم دون أن يظهروا في الصورة، وأضافت: أود هنا التأكيد أن كل الدول الموقعة على اتفاقيات ابراهام جميعها مخترقة وفي مقدمتها المغرب منذ زمن بعيد دون الخوض في التفاصيل.

وأشارت د. رانيا أنه بحسب السي ان ان ان فالفيديو مفبرك وإعادة نشر تغريدات قديمة لتصريحات نتنياهو ومدحه للسيسي عام 2019 ليس لها تفسير إلا إنها جزء من العمليات النفسية الإسرائيلية الموجهة ضد مصر عبر الاعلام وفق خطة عوديد يانون، والتي كشفت عنها بنص الوثيقة نفسها في كتابي، وبسببها تم ارسالهم لتهديد لي منذ سنوات على حسابي الشخصي لأني حصلت على النص العبري، وبالمناسبة هذه الوثيقة تختلف عن وثيقة استراتيجية اسرائيل في الثمانينيات. 


وأوضحت أنه بملاحظة مهمة من متابعات للتليفزيون الاسرائيلي خلال الفترة الماضية والموجه حتى للجمهور الإسرائيلي باللغة العبرية انهم يروجون أن مصر هي من ترفض ادخال المساعدات لقطاع غزة، لدرجة أن يحاولون اقناع الجمهور الإسرائيلي أن مصر شريكة معهم في تجويع الفلسطينيين، وأن السيسي لو كان يريد أن يدخل المساعدات لأدخلها! والهدف هو تشويه صورة الرئيس السيسي نفسه ونشر فيديو مدح نتنياهو للرئيس وانتشاره هو من الوحدة 8200 وعناصرها في وحدات النيو ميديا بدائرة مصر.

وأكدت أن نشر الفيديو في هذه الفترة الحساسة يرمي بالأساس للقول إن السيسي هو ونتنياهو شركاء وأصدقاء، ومتوافقين في نفس السياسة ليؤكد على رواية الاخوان والحمساويين والإمساك بشهادات متلفزة ولقاءات أو تغريدات قيمة ولكن في الحقيقة 

في ضوء تحليلي لصورة مصر في عهد السيسي في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي وهي رسالة الدكتوراة الخاصة بي كانت صورته أنه غير محب لإسرائيل أو تابع للأمريكان وحتى عاموس يادلين - رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق - نفسه قالها والذي التقي بالرئيس السيسي ابان توليه منصب رئيس المخابرات الحربية مرارا وعلاوة على سمات وأدوار أخرى منسوبة له بأنه ناصر جديد على أرض النيل.

وخلاصة القول كما أشارت د. رانيا أن الحملات التي تروج ضد مصر والموجهة بالتحديد للرئيس السيسي تتوافق جملة وتفصيلا مع خطة عوديد يانون التي وضعها لدائرة مصر في شعبة أمان بهدف تشويه صورة القيادات المصرية في أعين شعوبها وإضعاف العلاقة بين الجيش والشعب.