07 - 08 - 2025

نقلة طبية في التأمين الصحي.. أول قسطرة مخية لعلاج السكتات الدماغية بمستشفى صيدناوي

نقلة طبية في التأمين الصحي.. أول قسطرة مخية لعلاج السكتات الدماغية بمستشفى صيدناوي

أعلنت الهيئة العامة للتأمين الصحي عن إجراء أول عملية قسطرة مخية لمرضى السكتة الدماغية بمستشفى صيدناوي التابع لفرع القاهرة، لتُعلن بذلك انطلاق وحدة القساطر المخية بالمستشفى رسميًا، ضمن خطة طموحة تستهدف تعزيز جودة الرعاية الطبية المتخصصة ومواكبة أحدث التطورات العالمية، في خطوة غير مسبوقة داخل منظومة التأمين الصحي بمصر.

وأكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن تدشين الخدمة الجديدة يأتي ضمن رؤية الهيئة الرامية إلى تقديم تدخلات طبية دقيقة بأعلى معايير الجودة، وبما يتسق مع مستهدفات التنمية الصحية في رؤية مصر 2030. وأوضح أن القسطرة المخية تُعد من أنجع الوسائل الحديثة في التعامل مع الجلطات الدماغية، لقدرتها الفائقة على إنقاذ حياة المرضى وتقليل نسب الإعاقة والمضاعفات.

وشهد مستشفى صيدناوي خلال الشهور الأخيرة تطورًا لافتًا، بإدخال تقنيات علاجية متقدمة مثل العقار المذيب للجلطات، وفصل البلازما، والفحوصات الفسيولوجية الدقيقة لتشخيص أمراض الأعصاب، إلى جانب إجراء أكثر من 7,500 عملية جراحية خلال 3 أشهر، وتقديم خدمات الطوارئ لأكثر من 3,000 مريض شهريًا.

من جانبه، أكد الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقاهرة، أن القسطرة المخية تُجرى من خلال فتحة صغيرة أعلى الفخذ، في إجراء يُشبه قسطرة القلب، ويُعد خيارًا آمنًا وفعّالًا يغني في كثير من الحالات عن الجراحات المفتوحة.

وقد أُجريت أول عملية بالمستشفى لمريض يعاني من ضيق شديد بالشريان القاعدي، أدى إلى جلطة دماغية حادة، حيث تم التدخل بنجاح من قِبل فريق طبي متخصص بقيادة الدكتور إسلام حامد، رئيس قسم المخ والأعصاب والقسطرة المخية. وأكد الدكتور وسام وهيبة، مدير مستشفى صيدناوي، أن الوحدة باتت جاهزة لاستقبال المزيد من الحالات من القاهرة والمحافظات المجاورة، في إطار توجه الهيئة للقضاء على قوائم الانتظار.

ويُشار إلى أن مستشفى صيدناوي يضم 228 سريرًا ويُعد من الصروح الطبية الكبرى داخل التأمين الصحي، حيث يوفر خدمات في 20 تخصصًا طبيًا وجراحيًا تشمل القساطر القلبية والطرفية، الأشعة التداخلية، المخ والأعصاب، الأورام، النساء والتوليد، والتجميل والوجه والفكين، وغيرها.

ومن المنصف أن نُشير إلى أن الهيئة العامة للتأمين الصحي، ورغم تعرضها الدائم للانتقادات وتعدد ملاحظات المواطنين بشأن بعض أوجه القصور، إلا أن المهنية الصحفية تقتضي الإشارة إلى الإنجازات حين تحدث، وتشجيع الخطوات الإيجابية كما ننشر الاستغاثات وننقل أوجه القصور. فالعدالة الإعلامية تفرض أن يكون التقدير بقدر الإنجاز، والنقد بقدر المسؤولية.