06 - 08 - 2025

الإمارات لإسرائيل: "سفيركم مس شرفنا وتجاوز خطًا أحمر كبيرًا" في حانة بأبوظبي

الإمارات لإسرائيل:

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، وهو حليف نتنياهو، أساء إلى المضيفين بسلوكه تجاه النساء؛ وتشير التقارير إلى أنه غضب من الحراس، وخالف البروتوكول.  
وظهرت تفاصيل جديدة الأربعاء الماضي حول سلوك السفير لدى الإمارات، بعد أن أفاد التلفزيون الإسرائيلي أنه سيتم استبداله، وقال مسؤول مطلع على التفاصيل لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن شيلي تجاوز "خطًا أحمر كبيرًا في مكان مثل أبوظبي".
وأفادت القناة 12 الإخبارية الأسبوع الماضي أن شيلي كان في نزهة ليلة جمعة في أبوظبي مع عدد من أصدقائه، وتصرف بطريقة "مهينة". وعلمت الحكومة الإماراتية بالحادثة، وأبلغت إسرائيل بغضبها عبر قنوات غير رسمية. و
نجحت الإمارات في إخفاء حادثة البار عن وسائل الإعلام لأشهر، ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك أي وثائق. وأفادت التقارير أن الدولة الخليجية أبلغت إسرائيل عبر وسيط أن "سلوك شيلي غير مقبول، بل ويمس شرفنا".
وشهد حراس شيلي الشخصيون الحادثة وأبلغوا رؤسائهم بها، وفقًا للقناة 12.
وصرح مسؤول عمل في الخليج لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الإماراتيين لا يريدون شيلي سفيرًا. ولأن أولويتهم هي تكنولوجيا الدفاع، فقد أرادوا مسؤولًا دفاعيًا كبيرًا سابقًا، مثل آفي ديختر أو جنرالًا متقاعدًا، وأضاف المسؤول: "إنه الآن في موقف حرج. لن يلتقي به أحد".  
كانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان) أول من نشر تقريرًا الأسبوع الماضي عن التوتر بين السفير والحكومة الإماراتية. نقل تقرير لاحق للقناة 12 عن ثلاثة مصادر مطلعة على الحادثة قولها إن شيلي "تجاوز حدود مساحته الشخصية".
وأفادت قناة كان يوم الأربعاء أن شيلي، رئيس ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السابق، استشاط غضبًا من أفراد حرسه الشخصي عندما أصرّوا على منحهم مهلة ساعتين قبل مغادرة منزله مساءً، قائلًا: "هل أنا في السجن؟" 
وذكر التقرير أنه نقل الضيوف إلى سيارته دون أن يكشف حرسه الأمني عن هويتهم، وعرّض أمنه للخطر بإعلانه أنه سفير إسرائيل في مواقف لم يكن من الضروري فيها ذلك.
وأفادت قناة كان أن وزارة الخارجية والإمارات تحدثتا مع شيلي بشأن سلوكه، الذي اعتبره مضيفوه غير محترم.
ويبحث مقربون من نتنياهو بالفعل عن دور جديد لمنحه لشيلي بعد تجريده من منصبه كسفير، لكن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو نفى ذلك، قائلاً في بيان: "خلافًا للتقارير، لم يقرر رئيس الوزراء نتنياهو إعادة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة، يوسي شيلي، إلى إسرائيل".  
والأسبوع الماضي، صرّح مصدر إماراتي، وُصف بأنه مُقرّب من الحكومة ومُطّلع على التفاصيل، للقناة 12: "لم تُظهر هذه الحادثة السلوك المُتوقع من شخص يُفترض أن يُمثّل الروابط الوثيقة بين البلدين، وبالتأكيد ليس شخصًا يُفترض أن يُمثّل مصالحهما المُشتركة". وقال المصدر إنه لولا موقف شيلي، لأمرته الإمارات العربية المتحدة بمغادرة البلاد

في بيانٍ صدر الأسبوع الماضي، قال شيلي إنه أُبلغ بسلوكٍ اعتبره الإماراتيون غير محترم. وأكد أن الحادثة وقعت في مناسبةٍ خاصة، ولا علاقة لها بعمله كسفير. وفي ضوء القلق المُثار، قال إنه درس الأمر. 
وفي حادثةٍ سابقةٍ ذات صلة، وقعت في سبتمبر الماضي، على متن رحلةٍ متجهةٍ إلى نيويورك، عانق شيلي فجأةً إحدى مضيفات الطيران على متن طائرة نتنياهو "وينغ أوف زيون" أثناء مرورها في قسم الصحفيين. 
وقال صحفيٌّ في الوفد: "شيلي تجاوز الحدود أكثر من مرة، وهذا غير مشروع، خاصةً فيما يتعلق باللمس". وأضاف: "لقد رأيته يلمس النساء بشكلٍ غير لائقٍ أكثر من مرة، سواءً كانت مضيفة طيران على متن "وينغ أوف زيون" أو صحفيةً يعانقها من كتفيها ويجذبها نحوه. هذا غير لائق، وقد يكون مُقلقًا بالتأكيد". 
ومُنع شيلي من تولي أي منصب عام لمدة ثلاث سنوات، من عام ٢٠١٢ إلى عام ٢٠١٥، بعد اعترافه بأنه لم يُعلن عن انتمائه السياسي رغم عضويته في حزب الليكود أثناء عمله رئيسًا لمجلس إدارة شركة بريد إسرائيل ومديرًا عامًا لبلدية بئر السبع.

وفي عام 2020، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أبرز دولةٍ عربيةٍ تُقيم علاقاتٍ رسميةً مع إسرائيل منذ 30 عامًا بموجب اتفاقيةٍ بوساطةٍ أمريكيةٍ عُرفت باسم "اتفاقيات إبراهام". وحافظت الإمارات على علاقتها مع إسرائيل خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. ورغم معارضة الحكومة الإماراتية الشديدة لحماس، إلا أنها انتقدت بشدة تعامل إسرائيل مع الحرب.