في تطور مفاجيء، صدر بيان عن مؤتمر الامم المتحده بنيويورك دعا إلى وضع حد للمجاعة والحصار والحرب الدائرة في قطاع غزة الآن، ونقل إدارتها إلي السلطة الفلسطينية فقط، وأن على حماس إنهاء سيطرتها على القطاع وتسليم أسلحتها للسلطة.
السؤال المطلوب الإجابة عليه الآن: هل ستقبل حماس ببيان مؤتمر الأمم المتحدة المطالب بتسليم السلطة الفلسطينية إدارة القطاع؟
البيان وقعت عليه كل من السعودية ومصر وقطر بالاضافة لدول أخري عديدة.
أتذكر علي المستوي الشخصي في مقابله كانت تشبه المناظرة، منذ عدة سنوات عبر قناة الجزيرة، وكان الضيف المقابل مشير المصري المتحدث باسم حماس حينذاك، قلت له لنترك الحديث عن الانتخابات في مصر وما يجري بها، وانظروا إلي أنفسكم كفلسطينيين، وتصالحوا معا قبل فوات الاوان، وعليكم في حماس أن تدعوا الي إجراء انتخابات بالقطاع! .. لم يجب مشير ولم تجب حماس .. ومضت السنوات وتوالت الأحداث .
برأيي أن وضع حد لما يحدث في غزة من قتل وتجويع، يبدأ أولا حين يجتمع الفلسطينيون أنفسهم علي كلمة واحدة.
فتري هل تسلم حماس غزة إلي السلطة الفلسطينية؟
الإجابة بالطبع علي هذا السؤال صعبة!
وتتعلق أولا بموقف قيادات حماس، ثم علي ضمانات دولية، قوية وملزمة، من الأمريكان بتنفيذ ما جاء بالبيان، بما يتمتعون به من قدرات علي إرغام اسرائيل بقبول وقف العدوان، وإنهاء الحصار المفروض علي غزة.
إن الشعب الفلسطيني في غزة دفع ولازال يدفع ثمنا باهظا من الجوع والقتل والتشرد، بلا ذنب جناه، وبات علي قياداته في حماس والسلطة، في تلك اللحظات التاريخية الصعبة، أن يرتقوا فوق كل خلاف، لإنقاذ ما تبقي من غزة وما يمكن إنقاذه من دماء وأرواح الناس هناك.
------------------------
بقلم: أسعد هيكل