أعلنت سفارة الهند بالقاهرة، بالتعاون مع محافظة أسيوط، عن تنظيم مهرجان ثقافي هندي مميز خلال يومي 5 و6 أغسطس 2025، حيث تستضيف القاعة الثقافية في مدينة أسيوط فعاليات الحدث، على أن يُفتتح رسميًا في تمام الساعة السابعة مساءً من اليوم الأول، بحضور اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والسفير سوريش كيه. ريدي سفير الهند لدى مصر.
يأتي ذلك في إطار سعي سفارة الهند المستمر لتعزيز أواصر التفاهم والتقارب بين الشعبين المصري والهندي.
ويُعد هذا المهرجان جزءًا من جهود السفارة الهندية في مد جسور التواصل الثقافي مع مختلف فئات المجتمع المصري، حيث تهدف الفعالية إلى تقديم صورة متكاملة عن ثراء وتنوع الثقافة الهندية، في مزيج يجمع بين عبق التقاليد الكلاسيكية ونبض الحداثة المعاصرة، ما يمنح الجمهور تجربة فنية وإنسانية فريدة من نوعها.
وقد تم إعداد برنامج غني ومتنوع يتضمن عروضًا فنية وحركية وموسيقية تعكس روح الهند، إلى جانب عروض اليوجا المصحوبة بالموسيقى الحية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والوثائقية التي تسلط الضوء على جوانب متعددة من المجتمع والثقافة في الهند، إلى جانب معرض بصري يحمل عنوان “الهند الرائعة”، يُبرز جاذبية الهند الطبيعية والثقافية والتراثية.
ولا يقتصر المهرجان على استعراض الثقافة الهندية فحسب، بل يسعى أيضًا إلى إبراز الطابع الثقافي الفريد لمحافظة أسيوط، ما يجعله ساحة مثالية للتبادل الحضاري بين الشعبين.
وفي هذا السياق، أكدت السفارة الهندية أن هذا الحدث يمثل تجسيدًا حيًا لالتزامها بدعم الدبلوماسية الثقافية كوسيلة لتعميق الروابط بين الشعوب، مشيرة إلى أن محافظة أسيوط، بما تملكه من تاريخ وحضارة، تشكل بيئة خصبة لمثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تحفيز الحوار والتفاهم من خلال الفن والموسيقى والسينما والتقاليد الإنسانية المشتركة.
وتدعو السفارة أبناء محافظة أسيوط والمناطق المجاورة للمشاركة في هذه الأمسية الثقافية الخاصة، والاستمتاع بالأجواء الهندية الأصيلة التي تنقل الحضور في رحلة نابضة بالحياة نحو الشرق، حيث تنسجم الإيقاعات، وتتلاقى الحركات، وتترسخ قيم الصداقة والانفتاح الثقافي.
كما أوضحت أن كافة التفاصيل المتعلقة بالمهرجان وبرنامجه متاحة من خلال مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، الذي يشرف على التنسيق والترويج لهذا الحدث، وذلك عبر قنوات الاتصال الرسمية التابعة له على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
بهذا المهرجان، تُجدّد الهند دعوتها المفتوحة للتقارب الإنساني والثقافي، مؤكدة أن الثقافة قادرة دومًا على كسر الحواجز، وفتح نوافذ جديدة للتلاقي بين الشعوب، وهو ما يتجسد بوضوح في هذه المبادرة التي تجمع بين قلب الهند وروح صعيد مصر.