شهدت الطريقة الشبراوية احتفالًا روحانيًا عظيمًا بمولد العارف بالله سيدي كامل الشبراوي، الحاصل على العالمية من الأزهر الشريف، ومولد الشيخ عبد الخالق الشبراوي، في حضور مئات المريدين والمحبين من أنحاء الجمهورية، وذلك تحت رعاية شيخ الطريقة الحالي، المهندس محمد الشبراوي، الذي ألقى كلمة جامعة أكّد فيها أن التصوف هو روح الإسلام وجوهره، وأن موالد الأولياء هي محطات لتجديد الإيمان، وتعميق الصلة بأهل الله الصالحين.
وقال المهندس محمد الشبراوي في كلمته:"نجتمع في هذه الليلة المباركة لنُحيي ذكرى رجالٍ صدقوا، وتفانوا في خدمة الدين والخلق، وكانوا مشاعل نور في زمن الظلام. وجدي العارف بالله سيدي كامل الشبراوي كان عالمًا أزهريًا حاصلًا على العالمية، وجمع بين الفقه والتصوف، فكان إمامًا في العلم وشيخًا في السلوك".
وأضاف: "مولد سيدي كامل هو لحظة للتأمل والاتصال بالله، واستمداد من بركات من مضوا وبقي أثرهم. ونحن في الطريقة الشبراوية نؤكد أن التصوف الحقيقي لا ينفصل عن العلم، ولا يعادي العقل، بل يزكّي النفس ويهذب الروح وفق منهج الكتاب والسنة".
كما أشار إلى أن الطريقة الشبراوية اليوم تسير بخطى ثابتة في خدمة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتشارك بفاعلية في القضايا الوطنية والروحية، وتسعى لتخريج أجيالٍ متزنة، محبة لله ورسوله، خادمة لأوطانها، واعية بقضايا أمتها.
وقد تخللت الاحتفالية عدة فعاليات روحية مميزة، أبرزها:
حلقات الذكر الجماعي التي عُمّرت بآيات الذكر الحكيم وأسماء الله الحسنى.
مجالس علمية صوفية استعرضت سيرة سيدي كامل الشبراوي ومكانة "العالمية" الأزهرية في مسيرته.
أمسيات إنشاد وابتهالات قدّمها نخبة من المنشدين، ألهبت مشاعر الحاضرين.
توزيع الطعام والشراب والبركة على المريدين والضيوف، في أجواء من الكرم والمحبة.
واختُتم المولد بالدعاء لمصر بالأمن والاستقرار، وللأمة الإسلامية بالوحدة، وسط تأكيد الحاضرين على تمسكهم بنهج الطريقة، وسيرهم خلف راية شيخها الحالي المهندس محمد الشبراوي، الذي يجمع بين الإرث الروحي والقيادة المتزنة في زمن تتعطش فيه القلوب إلى الصفاء والصدق.
