08 - 08 - 2025

وكالة الأنباء القطرية توثق رحلة موسيقار الأجيال من قلب متحفه في القاهرة

وكالة الأنباء القطرية توثق رحلة موسيقار الأجيال من قلب متحفه في القاهرة

في تغطية خاصة بثتها وكالة الأنباء القطرية، أُلقي الضوء على متحف الموسيقار محمد عبد الوهاب الكائن في القاهرة، والذي يُعدّ منارة فنية خالدة تؤرخ لمسيرة موسيقار الأجيال، وتُبرز ملامح عبقرية موسيقية لا تزال تنبض بالحياة في الوجدان العربي.

وفي حوار موسع، قدم الأستاذ أحمد سامي، مدير المتحف، شرحًا تفصيليًا حول ما يحتويه المتحف من كنوز فنية وتاريخية، مؤكدًا أن المتحف ليس مجرد قاعات عرض، بل هو رحلة زمنية تستعرض قصة صعود فني استثنائي بدأ من حي باب الشعرية ووصل إلى قمّة المجد العربي.

وكشف سامي أن المتحف يضم قاعة سمعية بصرية تُتيح للزوار الاستماع إلى تسجيلات نادرة لأعمال عبد الوهاب، ومشاهدة لقطات أرشيفية لحفلاته ولقاءاته، كما يضم عددًا من متعلقاته الشخصية مثل العود الخاص به، والذي كتب عليه بخط يده: “بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين”.

وأضاف سامي أن المتحف يحتوي على البدلة العسكرية التي ارتداها عبد الوهاب، والبدلة “الإسموكن” السوداء الشهيرة، وأيضًا غرفة الإبداع الخاصة به، التي تحتوي على أدواته اليومية وبعض الإهداءات التي تلقّاها من أصدقاء ومحبين وشخصيات عامة.

ولفت إلى دور الإذاعة المصرية في دعم المتحف، إذ أهدت بعضًا من المقتنيات النادرة، أبرزها الميكروفون الأصلي الذي استخدمه عبد الوهاب داخل استوديوهات الإذاعة المصرية، إلى جانب آلة الأورج، والجيتار، ومجموعة من الأفلام النادرة (7 أفلام سينمائية)، بالإضافة إلى “الأفيشات” الأصلية لتلك الأفلام التي شكّلت علامة فارقة في تاريخ السينما والموسيقى.

كما يضم المتحف عددًا من الأوسمة والنياشين التي مُنحت له من مختلف الدول العربية تكريمًا لمسيرته الفنية والموسيقية التي ساهمت في تشكيل الذوق العام العربي، وتحقيق نقلة نوعية في صناعة الأغنية العربية الحديثة.

وأشار سامي إلى أن المتحف يستقبل زوّارًا من مختلف الدول، وخصوصًا من العالم العربي، لما يمثله عبد الوهاب من قيمة فنية كبيرة، موضحًا أن وزارة الثقافة المصرية تبذل جهودًا كبيرة في الحفاظ على هذا الإرث، وتطوير المتحف ليبقى منصة حيّة للأجيال القادمة.

وتأتي هذه التغطية في إطار اهتمام وكالة الأنباء القطرية بتسليط الضوء على الرموز الثقافية والفنية في العالم العربي، والاحتفاء بعباقرة تركوا بصماتهم الخالدة، وكانت لهم إسهامات لا تُقدّر بثمن في مسيرة الهوية الموسيقية العربية.

ولاقت التغطية تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المتابعون عن إعجابهم بمحتويات المتحف، واستعادوا ذكرياتهم مع أعمال خالدة مثل “كليوباترا”، و”أيظنّ”، و”من غير ليه”، و”الجندول”، وغيرها من الألحان التي صاغت الذائقة العربية لعقود.

ويأمل القائمون على المتحف أن تسهم مثل هذه المبادرات الإعلامية في إحياء الاهتمام بتراث عبد الوهاب، وتعزيز حضور المتحف كمركز ثقافي يجمع بين التاريخ والفن والإبداع.

https://x.com/QatarNewsAgency/status/1948012761994129422