جدد عدد كبير من أهالي جنوب الجيزة، وخاصة كبار السن وأولياء أمور الأطفال المستفيدين من خدمات التأمين الصحي، استغاثتهم بوزير الصحة والسكان، مطالبين بإعادة التعاقد بين هيئة التأمين الصحي ومستشفى الحوامدية العام، وذلك بعد ما لمسوه من معاناة حقيقية منذ وقف هذا التعاقد.
وأكد المواطنون أن وقف التعاقد حرم آلاف المرضى من خدمة كانت تُعد شريان حياة لهم، حيث كانت مستشفى الحوامدية تُوفر عليهم مشقة الانتقال المتكرر إلى مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، وما يتبع ذلك من إرهاق بدني ونفسي، إضافة إلى الأعباء المالية ومخاطر الطريق، لا سيما لكبار السن.
وأوضحوا أن الخدمة الطبية كانت منتظمة وميسرة خلال فترة التعاقد، حيث كانت المستشفى قريبة من محل سكنهم، وتُمكِّنهم من إجراء الفحوصات اللازمة واستكمال الإجراءات دون الحاجة للتنقل المتكرر.
وقال المواطنون في استغاثتهم:
"من غير المنطقي أن يُجبر كبار السن على السفر عشرات الكيلومترات لمجرد الحصول على ورقة تفيد بأن المريض يحتاج لإجراء عملية، بينما يمكن أن تقدم له الخدمة الطبية داخل مستشفى قريب يخدمه بكرامة وإنسانية."
وطالب الأهالي وزير الصحة بسرعة التدخل، وتوجيه هيئة التأمين الصحي بإعادة التعاقد مع مستشفى الحوامدية أو أي مستشفى بديل يخدم أهالي جنوب الجيزة، مؤكدين أن هذه هي الاستغاثة الثانية خلال شهر دون استجابة تُذكر، رغم وضوح حجم المعاناة الإنسانية.
