ما الذي يخيف الكيان من مصر؟.. الإجابة هي الشعب.. لذلك تعذرت كل حلولهم مع مصر.. كيف سيتغلبون علي مائة مليون مثقف بالتعليم أو بالفطرة أو بجينات الحضارة.. وأتذكر أن أحدهم في الكيان قال إن علي الكيان أن يضرب الشعب المصري قبل أن يشتبك مع الجيش.. القضية في مصر ليست في بناء جيش قوي فقط ولا في اقتصاد صامد ولا في حركة سياسية ودبلوماسية خارجية.. القضية عند أعدائها تكمن في التركيبة البشرية الشاملة للإنسان المصري.. فالذي يسكن في القاهرة ولم يذهب أبدا ألي الصعيد أو وجه بحري تراه يحب أطراف دولته وكأنه مولود فيها، يعشق الصعيدي والبحري وتلهمه حكاوي الإسكندرانية والبورسعيدية والسوايسة والأسماعيلاوية .. تري المواطن المصري بالفطرة يفهمها وهي طايرة، ويعرف أن عدوه يبتسم له وهو يسن له أنيابه، ولايأخذ وقتا طويلا في فهم أن عدوة يبحث له عن وقيعة مع صديقه وابن بلده ورفيق دربه في الوطنية.. يعرف المصري ويؤمن من غير دروس ولا حملات اعلامية ولا حتي نصائح، أن الدين لله والوطن للجميع.. لايرفع ذلك شعارا بل يؤسسه فعلا وقولا وتطبيقا.. يفهم الأعداء ذلك ويحتارون منذ آلاف السنين من أين ينفذوا من هذه الصخرة.. وشطارتنا أن نظل نحن المصريين فاهمين ومستوعبين.. ونمكر كما هم يمكرون.. مادام الشعب بخير، فمصر بخير ولا تحتاج لأحد يساعدها.. يكفينا المائة مليون جندي منتشرون كالمنصات الصاروخية في كل شبر من الأرض لايتركون طائرا يطير في السماء إلا ويعرفون نوعه وشكله ومساره وهدفه.. والمجهول منه نسقطه فقط بمجرد النداء عليه بأننا عرفناه وياويله..
-----------------------------------
بقلم: إبراهيم ربيع
الشعب المصري أخطر علي اسرائيل من الجيش.. صدقني
