14 - 07 - 2025

مكتبة الإسكندرية توثق ثلاثة آلاف شخصية مصرية بارزة في مشروع "ذاكرة مصر"

مكتبة الإسكندرية توثق ثلاثة آلاف شخصية مصرية بارزة في مشروع

أعلنت مكتبة الإسكندرية قرب الانتهاء من مشروع ضخم لتوثيق نحو ثلاثة آلاف شخصية مصرية بارزة في مختلف المجالات خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ضمن تطوير شامل يشهده موقع ومجلة "ذاكرة مصر المعاصرة"، إحدى أبرز منصات التوثيق الثقافي والتاريخي التي أطلقتها المكتبة عام 2008.

جاء ذلك خلال ندوة "الكتابة التاريخية للجمهور: مجلة ذاكرة مصر المعاصرة"، والتي أُقيمت ضمن البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور عدد من الباحثين والخبراء، من بينهم الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين والمشرف على المشروع.

وأكد الدكتور سامح فوزي أن المشروع يُمثّل نقلة نوعية في حفظ الذاكرة الوطنية، ويخضع حاليًا للمراجعة والتدقيق، تمهيدًا لإعلانه رسميًا، موضحًا أن السنوات الأخيرة خُصصت لمعالجة بعض الإشكاليات الفنية التي نتجت عن السرعة في إدخال ملايين الوثائق خلال بدايات المشروع.

وأشار إلى أن الموقع يشهد تطويرًا مستمرًا، من أبرز ملامحه مؤخرًا توثيق أرشيف الكاتب والسياسي الراحل صلاح عيسى، بما يقارب مئة ألف صفحة، إلى جانب الإعداد لعرض مجموعات صور نادرة تُكشف لأول مرة، من بينها صور من عهد الأسرة المالكة ووثائق تخص شخصيات مثل حسين سري باشا وعائلة خانكي.

واستعرض الباحث أحمد حسن أبرز الإنجازات، بينما تحدث محمد مطش عن تطوير محتوى المجلة من خلال عروض الكتب وإعادة تقديم المؤلفات التاريخية بأسلوب مبسط، يراعي تنوع الفئات العمرية والثقافية.

من جانبه، أكد الكاتب الصحفي رشدي الدقن أن التوثيق التاريخي ليس ترفًا بل ضرورة لحماية هوية الشعوب، مشيرًا إلى تجربته الشخصية في تأليف كتاب عن عمه الفنان الراحل توفيق الدقن، وما واجهه من تحديات بسبب غياب مصادر دقيقة.

وفي مداخلة له، شدد الدكتور أحمد زايد على أهمية مشروع "ذاكرة مصر" كمصدر أساسي للتاريخ الاجتماعي والثقافي، داعيًا إلى الانتباه لما يبقى من التاريخ في وعي الناس، ومدى تأثيره على بناء الهوية الوطنية.

يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يقام حتى 21 يوليو الجاري، ويضم أكثر من 215 فعالية ثقافية بمشاركة قرابة 800 مفكر وباحث، إلى جانب مشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية تقدم أحدث إصداراتها بخصومات خاصة لزوار المعرض.