19 - 07 - 2025

الكنيسة ليست سياسية لكنها وطنية.. لقاء بين الطائفة الإنجيلية ورابطة ATIME

الكنيسة ليست سياسية لكنها وطنية.. لقاء بين الطائفة الإنجيلية ورابطة ATIME

استقبل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وفدًا من رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط (ATIME)، وذلك في إطار دعم التعاون اللاهوتي وتبادل الخبرات الأكاديمية بين مؤسسات التعليم المسيحي في المنطقة.

ضم الوفد عددًا من القيادات اللاهوتية والمسكونية البارزة، من بينهم: الأب الدكتور ميخائيل قنبر، الأمين التنفيذي للرابطة،الأب الدكتور جاك خوري، المدير التنفيذي للرابطة، القس رفعت فكري، الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الدكتور القس صموئيل رزفي، عميد كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، الدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط،القمص بيشوي حلمي، ممثل مجلس كنائس مصر، والأب أنطوان الأحمر من القيادات البارزة في التعليم اللاهوتي بلبنان.

في مستهل اللقاء، رحّب الدكتور القس أندريه زكي بالوفد الزائر، مشيدًا بالدور الذي تلعبه رابطة ATIME في تطوير التعليم اللاهوتي في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التعليم اللاهوتي يشكّل حجر الأساس في تجديد الفكر الديني وتكوين قادة يجمعون بين المعرفة الأكاديمية والتقوى الشخصية.

وأضاف: "نؤمن في الطائفة الإنجيلية بأهمية بناء قدرات الخدام والقيادات الكنسية من خلال تكوين علمي وروحي متكامل، يدمج بين الإيمان العميق والانخراط المسؤول في قضايا الإنسان والمجتمع."

شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا حول عدد من القضايا المحورية، منها تطوير المناهج اللاهوتية، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح بين الكنائس، ونشر قيم التسامح والعيش المشترك، بالإضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه التعليم اللاهوتي في المنطقة.

وتطرّق الحاضرون إلى ملف تقنين أوضاع الكنائس، حيث أشاد الدكتور زكي بالتعاون الإيجابي مع مؤسسات الدولة، معتبرًا أنه يعكس احترامًا للدستور ويعزّز من قيم المواطنة المتساوية.

كما استعرض رئيس الطائفة الإنجيلية الدور الذي تضطلع به الطائفة في دعم الكليات والمعاهد اللاهوتية، مشيرًا إلى احتضانها للتنوع المذهبي والفكري، وانفتاحها على مختلف الأطياف المسيحية، وتقديمها إسهامات فكرية وروحية تخدم الكنيسة والمجتمع معًا.

وفي حديثه عن علاقة الكنيسة بالواقع المجتمعي، قال: "الكنيسة لا تمارس السياسة، لكنها لا تنعزل عن قضايا الوطن. نحن نؤمن بأن الشأن العام جزء من مسؤوليتنا الروحية، وهو امتداد طبيعي لإيماننا بالعدالة والكرامة الإنسانية."

كما سلّط الدكتور زكي الضوء على العمل التنموي الذي تقوده الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤكدًا أن ما تقوم به الهيئة من برامج في مجالات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي يعكس إيمانًا عمليًا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة.

وفي ختام اللقاء، عبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم بالحوار العميق والمثمر، مثمنين جهود رئاسة الطائفة الإنجيلية في دعم مؤسسات التعليم اللاهوتي، وتعزيز الحوار الكنسي، وتقديم نموذج حيّ لكنيسة منفتحة ومسؤولة وفاعلة في مجتمعها.