13 - 07 - 2025

أوكسفام: ثروة 4 أفارقة أحدهم مصري تفوق ما يملكه نصف سكان القارة

أوكسفام: ثروة 4 أفارقة أحدهم مصري تفوق ما يملكه نصف سكان القارة

كشفت منظمة “أوكسفام” الدولية، في تقرير حديث، أن أربعة فقط من رجال الإعمال في أفريقيا يمتلكون ما يعادل ثروة نصف سكان أفريقيا (أي نحو 750 مليون نسمة) مما يعكس وجود فجوة صادمة في توزيع الثروات داخل القارة الأفريقية.

ويعيش أكثر من ثلث سكان القارة تحت خط الفقر المدقع، أي ما يعادل 460 مليون شخص، وفقًا للبنك الدولي، فيما يستمر عدد الفقراء في الارتفاع.

التقرير الذي حمل عنوان “عدم المساواة في أفريقيا وصعود الأثرياء الخارقين”، يكشف أن إجمالي ثروة هؤلاء الأربعة وصلت إلى 57.4 مليار دولار، وسط تزايد معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي في أنحاء القارة.

وأصحاب هذه الثروات الطائلة هم:

–  أليكو دانغوتي (نيجيريا): رجل الأعمال المعروف في صناعة الأسمنت والأغذية، وتبلغ ثروته حوالي 23.4 مليار دولار.

- يوهان رويبرت (جنوب أفريقيا): مستثمر في قطاع السلع الفاخرة، بثروة تقارب 14.5 مليار دولار.

- نيكي أوبنهايمر (جنوب أفريقيا): وريث إمبراطورية الألماس “دي بيرز”، وتُقدّر ثروته بنحو 10.5 مليار دولار.

- ناصف ساويرس (مصر): من أبرز رجال الأعمال في قطاع المقاولات والاستثمار، وتبلغ ثروته نحو 9.5 مليار دولار.

وأوضحت أوكسفام أن عدد المليارديرات في أفريقيا ارتفع من صفر عام 2000 إلى 23 مليارديرًا اليوم، في حين نما عدد الفقراء بشكل موازٍ. ففي الوقت الذي ارتفعت فيه ثروات المليارديرات بنسبة 56٪ خلال السنوات الخمس الأخيرة، فإن أكثر من 850 مليون أفريقي يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي، وفق التقرير.

وتناول التقرير ما أسماه “العدالة الضريبية المقلوبة”، حيث لا تزال معظم الدول الأفريقية تعتمد على الضرائب غير المباشرة كضريبة القيمة المضافة التي ترهق الفقراء، في حين لا تتجاوز الضرائب على الثروات نسبة 0.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

واقترحت أوكسفام حلولًا عملية يمكن أن تضخ أكثر من 66 مليار دولار سنويًا في خزائن الحكومات، فقط عبر فرض ضريبة بنسبة 1٪ على الثروة و 10٪ على الدخل المرتفع. كما سلّط التقرير الضوء على فقدان القارة لما يقرب من 88.6 مليار دولار سنويًا عبر التهرب الضريبي و تدفقات مالية غير مشروعة نحو الملاذات الضريبية.

وأوضح التقرير أن المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بدفع الحكومات إلى تقليص الإنفاق على التعليم والصحة، مقابل الالتزام بخطط سداد الديون، وهو ما أدى إلى “تجويع الخدمات العامة” وإضعاف إمكانيات الفئات الأشد فقرًا.

وقدّرت أوكسفام أن “الحكومات الأفريقية هي في المتوسط من بين الأقل انخراطًا في الحد من انعدام المساواة»، مؤكدة أن «أكثر من ثلاثة أخماس ثروات مليارديرات العالم تأتي من المحسوبية والفساد وإساءة استخدام السلطة الاحتكارية والميراث”، وهو “أمر ينطبق خصوصًا على أفريقيا”.