12 - 07 - 2025

ليلى أبو العلا تحصد "بن بينتر": سودانية تضيء تجربة النساء المسلمات في المهجر

ليلى أبو العلا تحصد

فازت الكاتبة السودانية ليلى أبو العلا بجائزة "بن بينتر" لعام 2025، تقديرًا لإبداعها الأدبي الذي يتناول قضايا الهجرة، والإيمان الديني، وتجارب النساء المسلمات. وتُمنح الجائزة لكاتب يسلط، كما وصف المسرحي الراحل هارولد بينتر، "نظرة ثابتة لا تحيد" على الواقع، ويتمتع بـ"تصميم فكري قوي على تعريف الحقيقة الحقيقية لحياتنا ومجتمعاتنا."

نشأت أبو العلا في الخرطوم، وتعيش في مدينة أبردين باسكتلندا منذ عام 1990. من أبرز أعمالها الروائية:  المترجم، مكان آخر، وطن، وأحدثها روح النهر (2023). وتتميز أعمالها بجعل تجارب النساء المسلمات محورًا للسرد الأدبي، حيث ترصد صراعاتهن ومتعهن بكرامة وإنسانية.

قالت أبو العلا بعد إعلان فوزها إن الخبر كان "مفاجأة تامة ومطلقة"، وأضافت: "بالنسبة لشخص مثلي، مهاجرة سودانية مسلمة تكتب من منظور ديني وتختبر حدود التسامح العلماني، فإن هذا التقدير يحمل معنى عميقًا. إنه يوسع ويعمق مفهوم حرية التعبير، ومن تُسمع قصصهم".

جاء إعلان فوزها خلال الحفل الصيفي لـ"بين الإنجليزية"، حيث قرأ الممثلان خالد عبد الله وأميرة غزالة مقاطع من أعمالها. ومن المقرر أن تتسلم الجائزة رسميًا في 10 أكتوبر في المكتبة البريطانية بلندن، حيث ستُعلن أيضًا عن اسم الفائز بجائزة "كاتب الشجاعة"، التي تُمنح لكاتب يناضل من أجل حرية التعبير، غالبًا في ظل ظروف تهدد أمنه أو حريته.

أشادت لجنة التحكيم، التي ضمّت الروائية نظيفة محمد، والشاعرة والكاتبة مونا أرشي، ورئيسة "بين الإنجليزية" روث بورثويك، بأعمال أبو العلا. وقالت محمد: "في عالم يشتعل من حولنا، وسط معاناة مهملة وغير مرثي لها في السودان وغزة وغيرها، تأتي كتابات ليلى كـبلسم ومأوى وإلهام".

وأضافت أرشي أن أعمالها تقدم "رؤى غنية ومركبة حول قضايا جوهرية في عالمنا المعاصر: الإيمان، والهجرة، والاقتلاع"، فيما عبّرت بورثويك عن أملها أن تساهم الجائزة في إيصال كتبها الجميلة إلى قراء جدد، وتفتح أذهاننا أمام احتمالات أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الفائزة بالجائزة العام الماضي كانت الكاتبة أرونداتي روي، والتي اختارت الناشط علاء عبد الفتاح، المعتقل البريطاني-المصري، لنيل جائزة "كاتب الشجاعة".