تمثّل السياحة الداخلية رافدًا اقتصاديًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وثقافية فريدة، ورغم هذا الزخم السياحي، إلا أن جهود الترويج عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لا تزال دون المستوى المأمول.
وثمة أطروحات متعددة لتفعيل دور المؤثرين العُمانيين وغير العُمانيين في الإسهام بإبراز المقومات السياحية العُمانية، من خلال وضع آلية تعاون واضحة بين وزارة السياحة والمؤثرين، تتضمن خططًا دورية موجهة تركز على الترويج لكل محافظة أو ولاية في فترات محددة، مما يمنح المؤثرين فرصة لتغطية المواقع بشكل أعمق وأكثر تنوعًا.
والمقترح أن يتم تنظيم زيارات ميدانية مرتبة من قبل وزارة السياحة للمؤثرين، تشمل توفير السكن والتنقل والمعيشة المناسبة، بهدف تمكينهم من إبراز المعالم السياحية والعادات والتقاليد بشكل واقعي وجذاب للمتابعين. مع العمل على ضرورة استثمار المواسم وفترات الإجازات والمعالم السياحية غير المعروفة.
فضلاً عن ذلك فإن المؤثرين العُمانيين في السوشيال ميديا يتوجب عليهم دور كبير بشكل غير مباشر في تعريف العالم بعُمان. وفي هذا السياق لابد أن تقدم الجهات المختصة دعمًا أكبر للمحتوى المحلي؛ لتمكين المؤثرين من إبراز جمال السلطنة بصورة أكثر احترافية واتساعًا. إن باعتبار أن الترويج السياحي يلعب دورًا محوريًا في تطوير الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل للعمانيين واستغلال جميع المواسم السياحية مثل خريف صلالة وغيرها.