التقى محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي ، معالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك خلال زيارته الرسمية للعاصمة الأردنية عمان على رأس وفد برلماني لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك تلبيةً لدعوة رئيس مجلس الأعيان الأردني.
وخلال اللقاء أشاد اليماحي بالموقف الثابت والراسخ للمملكة الأردنية الهاشمية، تجاه دعم العمل العربي المشترك، والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مثمنًا موقفها الثابت بشأن رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
كما ثمن اليماحي الجهود الحثيثة والمساعي التي تقوم بها مملكة الأردن من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة والضغط من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشاد رئيس البرلمان العربي بأداء الدبلوماسية الأردنية في الدفاع عن القضايا العربية في الأمم المتحدة والهيئات الدولية وتمثيل المواقف العربية بكل حكمة واتزان في المحافل الدولية.
وأكد اليماحي أهمية تنسيق المواقف بين البرلمانات العربية ووزارات الخارجية في الدول العربية وذلك في إطار التكامل بين الدبلوماسية البرلمانية والرسمية.
وتطرق حديث رئيس البرلمان العربي مع وزير الخارجية الأردني إلى نتائج الزيارة التي قام بها مؤخرًا على رأس وفد من البرلمان العربي إلى معبر رفح ووقوفه على معاناة الشعب الفلسطيني جراء جرائم كيان الاحتلال.
ومن جانبه ، أكّد "الصفدي" دعم المملكة لجهود البرلمان العربي وتعزيز دوره في خدمة القضايا العربية، مثمّنًا جهود البرلمان العربي في الدفاع عن القضايا والمصالح العربية إزاء التحديات الإقليمية، وخصوصًا مواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وجدّد "الصفدي" التأكيد على ضرورة وقف عدوان كيان الاحتلال على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، والتوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة عبر الجهود المصرية والقطرية والأمريكية التي تدعمها المملكة.
وشدّد "الصفدي" على ضرورة وقف إجراءات الاحتلال غير الشرعية وغير القانونية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام العادل والدائم.
كما أكّد "الصفدي" ضرورة دعم الحكومة السورية في جهودها المستهدفة إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وتحفظ حقوق شعبها وتعيد لسوريا دورها الرئيس في العمل العربي المشترك.
وأكّد الجانبان في نهاية المباحثات على أهمية العمل العربي المشترك في حل الأزمات التي تواجه العالم العربي، وتعزيز التعاون في جميع المجالات.